responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 315


القبلة ، فإن تعلّقوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انّه قال : “ رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ” [1] .
فالجواب عن ذلك إنّا نقول : إنّ خطؤه مرفوع ، فإنّه غير مؤاخذ به وإنّما تجب عليه الصلاة بالأمر الأوّل ، لأنّه لم يأت بالمأمور به ، فإن تعلّقوا بما روي من أنّ قوماً أشكلت عليهم القبلة لظلمة عرضت ، فصلّى بعضهم إلى جهة وبعضهم إلى غيرها ، وعلّموا ذلك ، فلما أصبحوا رأوا تلك الخطوط إلى غير القبلة ، ولما قدموا من سفرهم سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فسكت فنزل قوله تعالى : * ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) * [2] فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أجزأتكم صلاتكم [3] .
والجواب عن ذلك : إنّما نحمل هذا الخبر على أنّهم سألوه عن ذلك بعد خروج الوقت ، وهذا صريح في الخبر ، لأنّ كان سؤالهم بعد قدومهم من السفر ، فلم يأمرهم صلى الله عليه وآله وسلم بالإعادة ، لأنّ الإعادة على مذهبنا لا تلزم بعد خروج الوقت وهذه الأدلّة أوردها السيّد المرتضى رحمه الله على المخالفين [4] ، محتجّاً بها عليهم ، ونعم ما أورد ففيه الحجة وطريق المحجة .



[1] - في الوسائل 7 : 293 نقلاً عن الفقيه 1 : 36 بلفظ ( وضع عن أمتي . . . ( كما ورد الحديث في مصادر الحديث الأخرى كسنن ابن ماجة 1 : 629 وغيرها راجع موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف 5 : 145 146 بألفاظ متفاوتة .
[2] - البقرة : 115 .
[3] - في حديث جابر بن عبد الله رفعه قال : كنّا مع النبيّ ( في مسير أو سريّة فأصابنا غيم فتحرّينا فاختلفنا في القبلة ، فصلّى كلّ واحد منّا لخطٍّ بين يديه لتُعلَم أمكنتنا ، فلمّا أصبحنا مُطرنا فإذا نحن قد صلّينا لغير القبلة ، فذكرنا ذلك للنبيّ ( فلم يأمرنا بالإعادة وقال : ( قد أجزأت صلاتكم ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر 1 : 90 .
[4] - قارن المسائل الناصريات المسألة : 80 .

315

نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست