نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 308
ووقت صلاة الليل بعد انتصافه على ما قدمناه إلى طلوع الفجر ، وكلما قارب الفجر كان أفضل فإن طلع الفجر ولم يكن قد صلى من صلاة الليل شيئا بدأ بصلاة الغداة وأخر صلاة الليل ، وإن كان قد صلى من صلاة الليل عند طلوع الفجر أربع ركعات أتم صلاة الليل وخفف القراءة فيها ثم صلى الغداة ، فإن قام إلى صلاة الليل وقد قارب الفجر خفف الصلاة واقتصر من القراءة على الحمد وحدها ولا يطول الركوع والسجود لئلا يفوته فضل أول وقت صلاة الغداة [1] . ولا يجوز تقديم صلاة الليل في أوله إلا لمسافر يخاف فوتها أو شاب يمنعه من قيام آخر الليل رطوبة رأسه ولا يجعل ذلك عادة على ما روي في بعض الروايات [2] ، والأحوط والأظهر لزوم أصول المذهب ، وألا يصلى فريضة ولا نافلة قبل دخول وقتها لا لعذر ولا لغيره بل قضاء الصلاة لهذين المكلفين هو المعمول عليه الأظهر لا على جهة الأفضل بين القضاء وبين تقديمها قبل دخول وقتها . ووقت ركعتي نافلة الغداة عند الفراع من صلاة الليل على ما قدمناه ، وإن كان ذلك قبل طلوع الفجر ، فإن طلع الفجر ولم يكن قد صلى من صلاة الليل شيئا صلى الركعتين ما بينه وبين طلوع الحمرة ، فإذا طلعت الحمرة ولم يكن قد صلى الركعتين أخرهما وصلى الغداة [3] .
[1] قارن النهاية : 60 . [2] قارن النهاية : : 61 . [3] المصدر السابق نفسه .
308
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 308