نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 253
اسم الكافور مع الوجدان ، ويحصل شيء من السدر للغسلة الأولى ، وقليل كافور للغسلة الثانية ، وشئ من القطن ليحشى به دبره ، والمواضع الّتي يخاف خروج شيء منها ، وشئ من الذريرة المعروفة بالقمحة . ذكر شيخنا أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتاب التبيان قال : الذريرة فتات قصب الطيب وهو قصب يجاء به من الهند كأنّه قصب النشاب [1] . وذكر المسعودي - وهو علي بن الحسين المسعودي الهذلي ، رجل من جلّة أصحابنا له كتب عدة - في كتابه المعروف المترجم بمروج الذهب ومعادن الجوهر [2] في التواريخ وغيرها ، وهذا الكتاب كتاب حسن ، يشتمل على أشياء حسنة - قال : أصل الطيب خمسة أصناف : المسك ، والكافور ، والعود ، والعنبر ، والزعفران ، كلّّها تحمل من أرض الهند ، إلاّ أنّ الزعفران والعنبر قد يوجد بأرض الزنج والأندلس ، قال : وأنواع الأدوية خمسة وعشرون صنفاً ، ذكر من جملة ذلك السليخة والورس والإذن والزباد ، وقصب الذريرة . قال محمّد بن إدريس : والّذي أراه أنّها نبات طيب ، غير الطيب المعهود ، يقال له القمحان ، نبات طيب يجعلونه على رأس دن الخمر ويطيّن عليه ليكسبها منه الريح الطيبة ، قد ذكره النابغة الذبياني في شعره [3] ، وفسّره علماء أهل اللغة على ما شرحناه وذكرناه .
[1] - التبيان 1 : 448 . [2] - في مروج الذهب 1 : 194 رقم 407 تحقيق شارل بلا . [3] - ذكر ذلك في قوله من قصيدة يمدح بها عمرو بن هند لاحظ مختارات الشعر الجاهلي : 247 : إذا فضت خواتمه علاه * يبيس القمحان من المدام
253
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 253