نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 252
يشد بها فخذاه ، ويستحب أن يزاد أيضاً عمامة يعمّم بها محنكاً . وإن كان امرأة زيدت على مستحب الرجال لفافة أخرى لشد ثدييها ، وروي : نمط والصحيح الأوّل ، وهذا مذهب شيخنا الطوسي رحمه الله في كتاب الاقتصاد [1] ، لأنّ النمط هو الحبرة [2] وقد زيدت على أكفانها - لأنّ الحبرة مشتقة من التزيين والتحسين ، وكذلك النمط هو الطريقة وحقيقة الأكسية ، والفرش ذات الطرائق ، ومنه سوق الأنماط بالكوفة [3] ، يقال : فلان على نمط واحد ، أي على طريقة واحدة ، قال زهير : تعالين أنماطاً عتاقاً وكلِّّّة [4] - . وإذا اختلف الورثة في الكفن اقتصر على المفروض منه وهو ثلاث قطع . وإذا أخذ السيل الميّت ، أو أكله السبع ، وبقي الكفن كان للورثة دون غيرهم . ويحصّل الكافور ، والأعلى في الاستحباب وزن ثلاثة عشر درهماً وثلث ، الّذي لم تمسه النار الخالص الجلال - ومعنى الجلال الجليل وهو الجيد ، يقال جليل وجلال وطويل وطوال فهو من أوزان المبالغة في أوصاف الجودة - ويليه في مقدار المستحب أربعة دراهم ، وفي بعض الكتب : أربعة مثاقيل ، والمراد بها الدراهم هاهنا ، ويليه في مقدار المستحب ، درهم واحد ، والواجب ما وقع عليه
[1] - الاقتصاد : 384 . [2] - قال العلامة الحلي في المختلف 1 : 45 : وقول ابن إدريس النمط هو الحبرة فيه نظر ، لأنّ علي بن بابويه ( قال في اعداد الكفن للميت في رسالته : ثمّ اقطع كفنه تبدأ بالنمط فتبسطه ، وتبسط عليه الحبرة الخ . [3] - لم أقف على ذكر له في مظانه من كتب الخطط والجغرافية البلدانية . [4] - البيت كما في ديوان زهير : 9 : علون بأنماط عتاقاً وكلةً * ورادٍ حواشيها مشاكهة الدم
252
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 252