نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 244
بحراني وباحري ، هكذا أورده ابن الاعرابي في نوادره [1] ، فأوردته كما أورده تنبيهاً عليه . والنفساء هي الّتي تضع الحمل وترى الدم ، لأنّها مشتقة من النفس الّتي هي الدم بدلالة قولهم : كلّّ ما لا نفس له سائلة ، يريدون كلّّ ما لا دم له سائل ، فإذا رأت الدم بعد وضعها الحمل بلا فصل ، أو قبل مضي عشرة أيّام من وقت وضعها الحمل فهي نفساء ، وحكمها حكم الحائض سواء في جميع الأحكام اللازمة للحائض بغير خلاف ، وفي أكثر أيّامها على الصحيح من الأقوال والمذهب ، لأنّ بعض أصحابنا يذهب إلى أنّ أكثر أيّام النفاس عند استمرار دمها ثمانية عشر يوماً ، ذهب إليه السيد المرتضى رحمه الله في بعض كتبه [2] وكذلك الشيخ المفيد [3] ، وعادا عنه في تصنيف آخر لهما . عاد السيّد عن ذلك في مسائل خلافه بأن قال : عندنا الحد في نفاس المرأة أيّام حيضها الّتي تعهدها ، يعني أكثرها ، وقد روي أنّها تستظهر بيوم ويومين ، وروي في أكثره خمسة عشر يوماً ، وروي أكثر من هذا والأثبت ما تقدّم .
[1] - لم أقف عليه في كتاب النوادر المذكور المطبوع بدمشق من مطبوعات المجمع العلمي بدمشق وبتحقيق الدكتور عزة حسن . نعم حكى ابن منظور في لسان العرب 5 : 109 عن ابن الأعرابي : يقال : أحمر قاني وأحمر باحري وذريحي بمعنى واحد . وورد في غريب الحديث : وإنّما سمّاه بحرانياً لغلظه وشدة حمرته حتى يكاد يسودّ ونسبه إلى البحر ، والبحر عمق الرحم ، وكلّّ عمق وكلّّ شق بحر ، ومنه قيل : تبحّر فلان في العلم ، أي تعمّق فيه وتوسّع . غريب الحديث لابن قتيبة 2 : 367 . [2] - كما في الانتصار : 35 . [3] - المقنعة : 7 .
244
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 244