في مسألة إحياء الأرضين الموات والخراج - وهي مسألة فقهيّة - انتقل منها إلى الحديث في تحقيق نهر بسير وضبطه وتعيين موقعه - وهي مسألة جغرافية - ثم أطرد إلى مسألة عطف الشيء على نفسه والشواهد عليها - وهي مسألة نحوية - ثم استطرد إلى ذكر شاهد على مدعاه وهو مرور أمير المؤمنين عليه السلام على المدائن في مسيره إلى صفّين وما جرى هناك - وهي مسألة تاريخية - ثم عاد إلى تعيين عدة مواضع مكانية - وهي مسألة جغرافية - .
12 - ومن الشواهد أيضاً ما ذكره في كتاب الزكاة في أواخر باب الوقت الّذي يجب فيه إخراج الفطرة ص 109 مسألة عدم وجوب الزكاة في الحلي - وهي مسألة فقهيّة - انتقل منها إلى ضبط راوية الحديث ثم ذكر أسماء أخواتها - وهي مسألة تتعلّق بالأنساب - ثم أطرد إلى شيء من ترجمة أبيهن - وهي مسألة تاريخية - ثم عرّج على ضبط كلمة وردت في الحديث ومعناها - وهي مسألة لغوية - .
13 - وحتى المسائل الكيميائية والطبية مثلاً فقد يتعرّض لها إذا اقتضت الحاجة فيما يراها هو ، كما صنع ذلك حين بيّن معنى الضرورة في استعمال الذهب لمن يجدع أنفه ، فيتخذ أنفاً من ذهب أو يربط به أسنانه ، فقال : فإن قال قائل : وأيّ ضرورة ها هنا يربط أسنانه بفضة أو بنحاس أو بحديد وغير ذلك ، وكذلك يعمل أنفاً من فضة ؟
قلنا : جميع ذلك ينتن إلا الذهب فإنّه لا ينتن ، فلأجل ذلك قال - الشيخ الطوسي - إلا عند الضرورة . راجع ص 109 .
14 - ومن الشواهد أيضاً ما ذكره في كتاب الزكاة في باب مستحق الزكاة ص 107 في مسألة لا تحلّ الصدقة الواجبة في الأموال لبني هاشم - وهي مسألة فقهيّة - ثم اطرد في بيان من هم بنو هاشم ، وهذا ما يقتضيه بيان حكم

21