نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 17
عليه فذلك شأن جميع العلماء وطريقة المؤلّفين سابقاً ولاحقاً . استطرادات طريفة : يبدو أنّ الشيخ ابن إدريس كان متأثّراً بطريقة الجاحظ وغيره ، ممن يرى التنويع في التأليف الواحد ، وتوشيحه بنوادر من ضروب المعرفة ، وهي بعدُ لم تخرج القارئ بعيداً عن كتابه ، ولعلّ ذلك من إجمام النفس وزيادة الفائدة . ومن الخير الإشارة إلى بعض الشواهد على استطراده الممتع الطريف . 1 - فمن ذلك مثلاً ذكره لشيء من عقائد المعتزلة في مسألة الوعيد ، في بحث لا يمكن أن يتخيل وجود صلة تستدعي البحث في ذلك . فإنّه تكلّم في كتاب الطهارة في مسألة منزوحات البئر - وهي مسألة فقهيّة بحتة - ثم استطرد في كلامه إلى البحث عن مسألة الخاص والعام ، وحمل العام على الخاص - وهي مسألة أصولية - وانتهى به المطاف في الكلام عن المعتزلة ورأيهم في مسألة الوعيد - وهي مسألة كلامية عقائدية - ثم تكلّم في الرد عليهم [1] . 2 - ومن شواهد الاستطراد الممتع ما ذكره في كتاب الطهارة في مسألة الأسئار - وهي مسألة فقهيّة - حيث استطرد في كلامه إلى تعريف المؤمن والمستضعف والكافر - وهي مسألة كلامية عقائدية أيضاً - [2] . 3 - ومن شواهد الاستطراد الممتع ما ذكره في كتاب الطهارة أيضاً في مسألة الاستنجاء - وهي مسألة فقهيّة - فاستطرد في كلامه إلى تحقيق الصحيح في لفظي ( الرِجس النجِس ) فيما إذا كان ثمة اتباع ، ومعناهما فيما إذا لم يكن