هناك اتباع ولا مزاوجة - وهذه مسألة لغوية أدبية - [1] .
4 - ومن شواهد الاستطراد ما ذكره في كتاب الطهارة في باب غسل الأموات ، وما يتقدّم ذلك ص 35 في مسألة استحباب تعجيل تجهيز الميّت ، قال : ويقدم النظر في أمره - الميّت عاجلاً ، ولا ينتظر به دخول الوقت ولا خروجه إلا أن يكون غريقاً أو مصعوقاً أو مبطوناً ، وهو الذي عليه الذرب - وهذه مسألة فقهيّة - وهو الإسهال - وهذه مسألة لغوية - وكان زين العابدين عليه السلام يوم الطف مريضاً بالذرب ، وهذه مسألة تاريخية .
5 - ومن شواهد الاستطراد الممتع ما ذكره في كتاب الزكاة في مسألة شروط وجوب الزكاة - وهي مسألة فقهيّة - ثم ذكر القائلين بمثل مقالته من المتقدّمين وعدّ منهم ابن أبي عقيل العماني ، فاستطرد في شيء من ترجمته وتوثيقه - وهذه مسألة رجالية - ثم عطف ابن الجنيد الإسكافي على الذين سبق ذكرهم ، وبعد ذلك أفضى إلى ترجمته وتوثيقه - وهذه مسألة رجالية - ثم استطرد في بيانه عن نسبة الإسكافي وتعيين اسكاف بني الجنيد - وهي فوائد جغرافية - ثم ذكر أصل بني الجنيد وقدمهم في تلك البلدان من أيام كسرى وحتى أيام الفتح - وهذه مسألة تاريخية - .
6 - ومن شواهد الاستطراد الممتع ما ذكره في كتاب الحج في باب الزيارات عند ذكر استحباب زيارة سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام ، ومَن يزار معه من أهل بيته - وهي مسألة شرعية عبادية - فأفضى في كلامه إلى شيء من ترجمة علي بن الحسين الأكبر - وهي مسألة تاريخية - ومنها استطرد إلى

[1] - السرائر ص 16 .

18