نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 158
من أبغض المحق على اعتقاده ومذهبه فليس بمستضعف بل هو الذي ينصب العداوة لأهل الإيمان . فأما الكافر فمن خالف المؤمن والمستضعف وهو الذي يستحق العقاب الدائم والخلود في نار جهنم طول الأبد نعوذ بالله منها فليلحظ هذه التقسيمات . وفرق آخر جاءت به الآثار عن الأئمة الأطهار بين هذه الأسئار وهو : أن سؤر المؤمن طاهر فيه الشفاء ، وسؤر المستضعف طاهر لا شفاء فيه ، وسؤر الكافر نجس لا شفاء فيه [1] فأما سؤر غير بني آدم فينقسم إلى قسمين : سؤر الطيور وغير الطيور . فأسئار الطيور كلها طاهرة مطهرة سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم ، جلالة أو غير جلالة ، آكل الجيف أو غير آكل الجيف . فأما غير الطيور فعلى ضربين : حيوان الحضر وحيوان البر . وحيوان الحضر على ضربين : مأكول اللحم وغير مأكول اللحم . فمأكول اللحم سؤره طاهر مطهر ، وغير مأكول اللحم فما أمكن التحرز منه سؤره نجس وما لا يمكن التحرز منه فسؤره طاهر ، فعلى هذا سؤره الهرة وإن شوهدت قد أكلت الفأرة ثم شربت في الإناء يكون بقية الماء الذي هو سؤرها طاهر سواء غابت عن العين أو لم تغب إلا أن يكون الدم مشاهدا في الماء أو على جسمها فينجس الماء لأجل الدم ، وكذلك لا بأس بأسآر الفأر والحيات وجميع حشرات الأرض .
[1] رواه المفيد في الاختصاص ، والصدوق في ثواب الأعمال ، كما في الوسائل 17 / 208 ، ومستدرك الوسائل 3 : 131 .
158
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 158