نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 151
فأما بول النساء فقسم واحد سواء كن كبار أو صغار رضائع أو فطائم ، ينزح لبولهن أربعون دلوا [1] ، وحملهن على تقسيم الذكور قياس ، والقياس متروك عند أهل البيت عليهم السلام . فإن قيل : فمن أين نزح لبولهن أربعون دلوا ؟ قلنا : الأخبار المتواترة عن الأئمة الطاهرة ، بأن ينزح لبول الانسان أربعون دلوا وهذا عموم في جنس الناس إلا ما أخرجه الدليل وهن من جملة الناس والإنسان ، لأن الانسان اسم جنس يقع على الذكر والأنثى بغير خلاف ويعضد ذلك قوله تعالى : إن الانسان لفي خسر ، ولم يرد تعالى الرجال الذكور دون النساء . وقال شيخنا أبو جعفر الطوسي في التبيان في تفسير قوله تعالى : أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم ، فقال : الرجل هو انسان خارج عن حد الصبي من الذكر ، وكل رجل انسان وليس كل انسان رجلا لأن المرأة انسان [2] هذا آخر كلامه . وينزح لعذرة بني آدم الرطبة واليابسة المذابة المتقطعة خمسون دلوا فإن كانت يابسة غير مذابة ولا متقطعة فعشر دلاء بغير خلاف ، وينزح لسائر الدماء النجسة من سائر الحيوان سواء كان الحيوان مأكول اللحم أو غير مأكول اللحم نجس العين أو غير نجس العين ، ما عدا دم الحيض
[1] قال العلامة الحلي في المختلف 1 : 8 وما أدرى الأخبار المتواترة التي ادعاها في ايجاب الأربعين لبول الإنسان من أين نقلها ، فان كتب علمائنا خالية عما ادعى عن توترة ، ولم يبلغنا خبر في كتاب ولا مذاكرة تدل على دعواه ، فهي إذن ساقطة بالكلية . [2] التبيان 4 : 439 ، الأعراف : 63 . وفيه ( من الذكران ) وهو الصواب .
151
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 151