نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 12
، مع معرفتي بفضل إذاعته إليهم ، وفرط بصيرتي بما في إظهاره لديهم ، من الثواب الجزيل والذكر الجميل ، والأحدوثة الباقية ، على مر الدهور ، فلن يصان العلم بمثل بذله ، ولن تستبقى النعمة فيه بمثل نثره [1] . ثم استعرض فضل العلم والعلماء والكتب إلى أن قال : قال محمد بن إدريس رحمه الله : وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انّه قال : قيّدوا العلم بالكتابة ، فحداني ما حكيته ، وبعثني ما أوردته ، على أن أجيل قدحي في ربابتهم [2] وأقتفي أثر جماعتهم . د - منهجية المصنّف في الكتاب : لقد نهج المصنّف في ترتيب أبواب كتابه هذا ، نهج الفقهاء المألوف في تصانيفهم الفقهيّة ، مبتدءاً بكتاب الطهارة ومنتهياً بكتاب الديّات ، وخاتماً لكتابه بباب النوادر التي هي المستطرفات ، وليس في ذلك ما يدعو إلى الحديث عنه كثيراً ، لأنّه في عرضه ذلك ربما خالف المألوف عن المتأخّرين ، وليس ذلك بشيء ذي بال ، أما الذي يلفت النظر هو ما انتهجه في سبيل المتابعة والمؤاخذة مما زاد في قيمة كتابه ، كما يبدو بكل وضوح . فانّه كان في منهجه نقدياً قلّ أن نجد شبهه باستيعابه وشموله عند غيره ممن سبقه من الفقهاء ، وذلك إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على وعي فني ، وجرأة بالغة في اظهار رأيه ومختاره . فهو في الوقت الذي نراه يتبع فيه نهج الشيخ الطوسي - تقريباً في
[1] - مقدمة الكتاب . [2] - الربابة بالكسر ، جماعة السهام .
12
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 12