responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 11


الذي جمع الكمال لنفسه من الناس فأوعى ، فالكامل هو الله وحده جلّ وعز ، ومن هو الفقيه الذي بلغ العصمة في جميع مزاياه ، بل حسب الفقيه الكامل من الناس أن تعد سقطاته ، والإنسان مهما بلغ من العلم فإنّه معرض للخطأ والنسيان .
ورحم الله ابن الأثير حيث يقول في كتابه المثل السائر : ليس الفاضل من لا يغلط ، بل الفاضل من يُعدّ غلطه .
وبعد هذا كله فعلينا أن ندقّق فيما نقرأ من أقوال المصنّف وآرائه ، فالعبرة بما قال لا بمن قال ، وأخيراً فإنّ للقارئ والباحث معاً أن يعوّضا ما يجداه من هناة أو هفوات بما أتقن فيه المصنّف وأحسن ، من كل ما برع فيه براعة تامة .
ج - الغرض من تأليف الكتاب : لقد كشف المصنّف عن الغرض من تصنيفه بقوله في المقدمة :
انّي لما رأيت زهد أهل هذا العصر في علم الشريعة المحمدية ، والأحكام الإسلامية ، وتثاقلهم عن طلبها ، وعداوتهم لما يجهلون ، وتضييعهم لما يعلمون .
ورأيت ذا السنّ من أهل دهرنا هذا - لغلبة الغباوة عليه ، وملكة الجهل لقياده - مضيّعاً لما استودعته الأيام ، مقصراً في البحث عمّا يجب عليه عمله ، حتى كأنّه ابن يومه ، ونتيج ساعته .
ورأيت الناشئ المستقبل ذا الكفاية والجدة ، مؤثراً للشهوات ، صادفاً عن سبل الخيرات .
ورأيت العلم عنانه في يد الامتهان ، وميدانه قد عطّل من الرهان .
تداركت منه الذماء [1] الباقي ، وتلافيت نفساً بلغت التراقي ، وصبوت أهله



[1] لذماء بقية الروح .

11

نام کتاب : السرائر ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست