responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10


لإثبات ذلك ، وأن الشيخ الطوسي تتلمذ عليه في طوس .
كما أن صاحب الذريعة ، وتبعه بعض آخر من المترجمين المعاصرين ، قد كتبوا حول نسبة الشيخ إلى طوس بأن مدينة " مشهد مدفن الإمام الرضا عليه السلام " كانت مجمعا لعلماء الشيعة في ذلك الوقت ، وبسطوا الكلام في مكانتها العلمية [3] ولا شك في أن طوس كانت في ذلك الزمان مهدا للعلم والأدب ، وخرج منها علماء مشهورون ، فعندما كان الشيخ الطوسي يقضي مرحلة الطفولة والشباب ، كان الشاعر الفارسي " الفردوسي " في " طابران " طوس مشتغلا بسرد " الشاهنامه " ديوان شعره الخالد . فلو كان هذا البلد مولد الطوسي ومحل إقامته ، فيبعد جدا أن لا يتفق لقائه إياه ، مع أن " الفردوسي " كان شيعيا وكان في أوج الشهرة في أواخر أيام حياته . بل لا يبعد كونهما من عائلة واحدة ، إذا لاحظنا سلسلة آباء الشيخ " الحسن بن علي بن الحسن " ، وأن الفردوسي كان اسمه " الحسن بن علي على أحد الأقوال . [4] كما أنه في " نوغان " طوس - وفي نفس العام الذي غادر الطوسي بلاده ( لو كان من أهلها ) وورد بغداد أي عام 408 ه‌ - ولد ، نظام الملك وزير السلاجقة ، وتعلم العلم والأدب بنفس البلد . ومن حسن الاتفاق أن اسمه أيضا " الحسن بن علي " .
إضافة إلى المجهولات والأسئلة التي بقيت بلا جواب حول حياة الطوسي قبل هجرته إلى بغداد ، هناك سؤال آخر : وهو أن الطوسي وعائلته في الأصل هل كانوا من العائلات الشيعية أو من أهل السنة ؟
لا ريب في أن الطوسي لدى وصوله إلى بغداد مباشرة التحق بحلقة الشيخ المفيد العالم الشيعي المعروف كما حضر عند غيره من علماء الإمامية ، وأنه منذ ذلك الوقت كان مدافعا عن هذا المذهب مجدا في نشره وإرساء دعائمه . وهذا الأمر وحده لعله يكفي



[3] - مقدمة التبيان ص ج ، مقدمة رجال الشيخ ص 5 و 6 ، مقدمة بحار الأنوار ص 69 وقد جاء في هذه المصادر وغيرها ، أن الشيخ الطوسي ولد بطوس . والظاهر أنه لا مستند لهذا القول سوى كونه منسوبا إلى طوس ، وهذا كما عرفت لا يكفي لذلك . وأني لم أقف إلى الآن على من تنبه لهذه النكتة ، ولا على من استند في قوله إلى كلام أحد من القدماء
[4] - يقول إبراهيم پور داود في مقدمة كتاب " داستان بيژن ومنيژه " إن اسم الفردوسي جاء في الترجمة العربية عن الشاهنامة للبندادى : " منصور بن الحسن " ، وفي تاريخ گزيده ومجالس النفائس : " حسن بن علي " وفي تذكرة دولتشاه السمرقندي وآتشكده آذر : " حسن بن إسحاق بن شرفشاه " ، وفي المقدمة البايسنغرية على الشاهنامة ومجمل الفصيحي : " منصور بن فخر الدين أحمد فروخ "

10

نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست