نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 121
إسم الكتاب : الرسائل التسع ( عدد الصفحات : 363)
الأعيان ، وقد ذكر ذلك أيضا الشيخ أبو جعفر الطوسي في " مسائل الخلاف " [19] وحكاه عن بعض أصحابنا حكاية مشهورة كغيره من المسائل ، وقالوا : " هو وقت لمن نام أو نسي " . ثم نقول : ولو سلمنا أن الوقت ليس بممتد فما المانع أن يكون ذلك كيفية في القضاء ؟ ، فإن خبر زرارة [20] الذي هو حجة في ترتيب الصلوات يتضمن تأخير المغرب والعشاء حتى يذهب الشعاع ، ومن المعلوم أن الحاضرة لا يتربص بها ذلك ، فكيف ما يدعي أنه يقدم على الحاضرة ، وإذا جاز أن يتضمن هذا الخبر ما يطرحه المحتج به جاز مثله في ذلك الخبر . وقوله : " هما شاذان " . قلنا : لا نسلم شذوذهما ، وكيف يقال ذلك وقد ذكرهما الحسين بن سعيد [21] والكليني والطوسي رحمه الله في " التهذيب " و " الاستبصار " [22] . والشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب " من لا يحضره الفقيه " [23] وهو الكتاب الذي أودعه ما يعتقد أنه حجة بينه وبين ربه . ويؤكد امتداد وقت العشاء إلى الفجر ما رواه أبو الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إذا طهرت المرأة قبل الفجر صلت المغرب والعشاء " [24] . وعن عبد
[19] قال الشيخ في الخلاف 1 / 262 : ذهب مالك إلى أن وقت المغرب ممتد إلى طلوع الفجر الثاني . . وفي أصحابنا من قال بذلك . وقال في 1 / 265 : الأظهر من مذاهب أصحابنا ومن روايتهم أن آخر وقت العشاء الآخرة إذا ذهب ثلث الليل ، وقد روى نصف الليل ، وروى إلى طلوع الفجر . . . وهذا وقت الاختيار ، فأما وقت الضرورة والإجزاء فإنه باق إلى طلوع الفجر . [20] الذي مر آنفا . [21] رواهما الشيخ في التهذيب والاستبصار عن الحسين بن سعيد . ولم نجدهما في الكافي . [22] التهذيب 2 / 270 والاستبصار 1 / 288 . [23] ذكر ابن بابويه معنى هذين الخبرين في الفقيه 1 / 355 فراجع . [24] الاستبصار 1 / 143 والتهذيب 1 / 390 .
121
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 121