نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 109
يكون الظل في بعض الأوقات نصف قدم قال : إن ظل القامة يختلف مرة يكثر ومرة يقل قال : وتفسير القامة والقامتين في الزمان الذي يكون فيه ظل القامة ذراعا * . وهذا [26] التأويل جمع الشيخ رحمه الله بين اختلاف ألفاظ الأحاديث [27] . فإن قلت : هذا تحكم على الأحاديث ، والحديث الذي تلوتموه لا يفتى به ، لأن ابن بابويه رحمه الله ذكر أنه لا يعمل بمراسيل يونس [28] . قلت : التحكم إنما يتحقق إذا عريت الدعوى من دلالة . قوله : حديث يونس مرسل . قلنا : نحن نعمل بالأحاديث المرسلة في باب الترجيح والجمع [29] ، لأنها لا تضعف عن أمارة توجب الظن ، وعند الأمارة يكون ما عضدته راجحا ، فيكون العمل بالدليل الراجح لا بمجرد الأمارة المرجحة . لا يقال : إن ساغ التأويل فلنا أن نتأول ونقول : حديث الكرخي يدل على وقت الاختيار ، وأخباركم محمولة على الأعذار . يؤكد هذا التأويل رواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ليس لأحد أن يجعل آخر الوقتين وقتا إلا عند عذر [30] . ورواية ربعي عن أبي عبد الله عليه السلام : أن
* الكافي 3 / 277 والتهذيب 2 / 24 والحديث طويل وبين نقل المصدرين بعض الاختلافات فراجع . [26] وبهذا ظ . [27] راجع التهذيب 2 / 23 - 24 . [28] قال ابن داود في رجاله ص 285 طبع قم نقلا عن الفقيه للشيخ الصدوق : سمعت محمد بن الحسن بن الوليد يقول : كتب يونس التي هي بالروايات صحيحة معتمد عليها . . . أقول : مفهوم هذا الكلام عدم الاعتماد على مراسيله . راجع تنقيح المقال 3 / 342 . [29] يظهر منه ره أنه قائل بمرجحية كل ما كان موحبا لا قوائية خبر من الآخر . [30] الكافي 3 / 274 والتهذيب 1 / 40 والاستبصار 1 / 244 والوسائل 3 / 89 .
109
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 109