نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 101
إسم الكتاب : الرسائل التسع ( عدد الصفحات : 363)
< فهرس الموضوعات > المسألة الخامسة : في مواقيت الصلوات < / فهرس الموضوعات > المسألة الخامسة في المواقيت وقت الظهر ممتد للمختار من زوال الشمس إلى قبل غروبها بمقدار أداء العصر . والحجة أن نقول : لو لم يمتد وقتها للمختار لزم إما عدم تحقق الوجوب أو عدم الإجزاء ، والقسمان باطلان . بيان الملازمة هو أن الوجوب إما أن يكون متحققا بعد مضي أربعة أقدام أو لا ، فإن لم يكن ، لزم القسم الأول ، وإن كان ، فإما أن تبرأ مع الإتيان به العهدة أو لا تبرأ ، فإن برأت لزم امتداد الوقت ، إذ لا نعني به إلا مجموع الأمرين ، وإن لم تبرأ لزم عدم الإجزاء ، لأنا لا نعني بعدم الإجزاء إلا ذاك ، فثبت أنه لو لم يمتد لزم إما عدم تحقق الوجوب أو عدم الإجزاء ، والقسمان باطلان . أما الأول فبقوله تعالى : * ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) * [1] . والغسق : الظلمة بالنقل عن أئمة اللغة أو انتصاف الليل بما روي في بعض الأحاديث [2] . والمنبسط من الدلوك إلى الغسق إما الفعل أو الوجوب ، والأول باطل ، فتعين الثاني . وأما بطلان الثاني فلأن تحقق الوجوب مع عدم الإجزاء مما لا يجتمعان لما
[1] سورة الإسراء : 78 . [2] في الفقيه : روى بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأله عن وقت المغرب فقال : إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه لإبراهيم عليه السلام : * ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ) * [ سورة الأنعام : 76 ] فهذا أول الوقت ، وآخر ذلك غيبوبة الشفق فأول وقت العشاء الآخرة ذهاب الحمرة وآخر وقتها إلى غسق الليل يعني نصف الليل . الفقيه 1 / 219 ، التهذيب 2 / 88 والاستبصار 1 / 264 والوسائل 3 / 127 وفي الثلاثة : " أول " بدون الفاء وليست في الاستبصار كلمة " يعني " . أقول : ويظهر من الوسائل 3 / 127 وتعليق الفقيه 1 / 219 أن كلمة " يعني " لم تكن في نسختهما من التهذيب والاستبصار فراجع .
101
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 101