نام کتاب : الدعوات ( سلوة الحزين ) نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 297
قال : آمرك أن تكثر من قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) في كل حال ، فانصرف وهو يقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله في كل حال ) فبينا هو كذلك إذ أتاه ابنه معه مائة من الإبل ، غفل عنها المشركون فاستاقها فأتى الأشجعي رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر له ذلك ، فنزلت هذه الآية ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا من حيث لا يحتسب ) [1] . 64 - دعوات الراوندي : عن ربيعة بن كعب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك ، فالتزموا علي بن أبي طالب عليه السلام . ومنه في كلام أبي جعفر عليه السلام وقد سأله حمران عما أصيب به أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا . وقال عليه السلام : ولو أنهم يا حمران حيث نزل بهم ما نزل من أمر الله واظهار الطواغيت عليهم سألوا الله دفع ذلك عنهم لدفع ، ثم كان انقضاء مدة الطواغيت وذهاب ملكهم أسرع من سلك منظوم انقطع فتبدد ، وما كان الذي أصابهم يا حمران لذنب اقترفوه ولا لعقوبة من معصية خالفوا الله فيها ، ولكن لمنازل وكرامة أراد أن يبلغهم إياها ، فلا يذهبن بك المذاهب فيهم . 65 - ومنه : قال : لما نزل أمير المؤمنين عليه السلام النهروان سئل عن جميل بن بصيهري كاتب نوشيروان فقيل : إنه بعد حي يرزق ، فأمر باحضاره ، فلما حضر وجد حواسه كلها سالمة إلا البصر وذهنه صافيا وقريحته تامة فسأله كيف ينبغي للإنسان يا جميل أن يكون ؟ قال : يجب أن يكون قليل الصديق كثير العدو