نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : الخلاف ( عدد الصفحات : 732)
مع وجودها تجاسرا على الشيخ وإهانة له ، واستمرت الحال على ذلك حتى عصر الشيخ ابن إدريس ، فكان أعلى الله مقامه الشريف يسميهم بالمقلدة ، وهو أول من خالف بعض آراء الشيخ وفتاواه ، وفتح باب الرد على نظرياته ، ومع ذلك فقد بقوا على تلك الحال حتى أن المحقق وابن أخته العلامة الحلي ومن عاصرهما بقوا لا يعدون رأي شيخ الطائفة " . وقال العلامة في خلاصته : " شيخ الإمامية ووجههم ورئيس الطائفة جليل القدر عظيم المنزلة ، ثقة عين صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه ، صنف في كل فنون الإسلام وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل " . ونعته السيد بحر العلوم في فوائده الرجالية بقوله : " شيخ الطائفة المحقة ، ورافع أعلام الشريعة الحقة ، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وعماد الشيعة الإمامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين ، محقق الأصول والفروع ، ومهذب فنون المعقول والمسموع ، شيخ الطائفة على الإطلاق ، ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق ، صنف في جميع علوم الإسلام ، وكان القدوة في ذلك والإمام . . . " . تهافت لا يغتفر : بعد أن أقر بفضله الخصوم ، وسلموا له في كل العلوم فرأوه مكينا في المعارف الإلهية ، ضليعا في الفنون الإسلامية ، فاشتبه الأمر على السبكي وغيره فوقعوا في تهافت فظيع ، وغلط فاحش من نسبة الإمام الطوسي إلى الشافعية . يقول تاج الدين تقي الدين السبكي في الجزء الثالث من طبقات الشافعية
11
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 11