responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10


هجرته :
وفي خضم الأحداث المؤلمة آثر الشيخ الطوسي الهجرة إلى النجف الأشرف حيث مرقد سيد الأبطال أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ليبقى بعيدا عن المعمعات الطائفية ، وليتفرغ للتأليف والتصنيف ، يسامر القماطر والمحابر ، ويكد في حصر آراء الأكابر وتقييد شواردهم . وأمه الفضلاء للاغتراف من معينه الذي لا ينضب ، والتطلع على درايته الصائبة ، وقريحته الثاقبة ، وهمته العالية ، فوضع بذلك اللبنة الأولى لأكبر جامعة علمية إسلامية في النجف الأشرف ، وشيد أركانها ، فأصبحت ربوع وادي الغري تشع بمظاهر الجلال والكمال ، صانها الله من طوارق الحدثان .
* * * مكانته العلمية :
سرى ذكره يطوي المفاوز والحزوم عبر حقب الزمن . فلا تجد صقعا إلا وفيه عبقة فواحة من فضله ، وألق من نبله . وإن اليراع لعاجز عن وصفه ، والإطراء عليه ، ومهما أراد الإنسان الغور والغوص في عظمة هذه الشخصية الفذة ، كلما ازداد تعجبا من مواطن عبقريته ، ونبوغه الفكري الخلاق ، راعى تلعات العلم والمعرفة وجمع أشتات الفنون ، وكفاه مدحا أن يلقب ( بشيخ الطائفة ) .
يقول البحاثة الكبير والمتتبع الخبير الشيخ آقا بزرك الطهراني ( قدس سره ) في مقدمته على التبيان في تفسير القرآن :
" مضت على علماء الشيعة سنون متطاولة ، وأجيال متعاقبة ، ولم يكن من الهين على أحد منهم أن يعدوا نظريات شيخ الطائفة في الفتاوى ، وكانوا يعدون أحاديثه أصلا مسلما ويكتفون بها ، ويعدون التأليف في قبالها وإصدار الفتوى

10

نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست