نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 568
فيوطئ بالأرجل ، ولم تؤكل ذبيحته . وقال قوم لأمير المؤمنين عليه السلام [1] : السلام عليك يا ربنا ، فاستتابهم فلم يتوبوا فأوقد في حفيرة نارا ، وحفر أخرى إلى جانبها ، وأفضى ما بينها ، وألقاهم فيها فماتوا . والزنديق يقتل بعد الاستتابة إن كان ارتد عن غير فطرة ، وإن كان عن فطرة قتل بكل حال . ولا يقتل النصراني بالزندقة لأن ما هو عليه أعظم منها . وإذا ارتد قوم لا عن فطرة قوتلوا وسبيت ذراريهم . ومن شهد عليه شاهدان أنه صلى لصنم ، ولم يتب قتل بالسيف أو خد له أخدود [2] وأضرم فيه نار وطرح فيها . وإذا اختار الصبي الكفر حتى [3] بلغ وأبواه مسلمان ، أو أحدهما ، لم يترك واجبر على الإسلام . فإن شهد للزنديق ألف بالبراءة من ذلك وشاهدان مرضيان به قبلت شهادتهما عليه لأنه دين مكتوم . ويعزر شاهد الزور بحسب ما يرى الإمام ، ويطاف به ليعرف . وكان أمير المؤمنين عليه السلام [4] يحبس جهال الأطباء ، ومفاليس الأكرياء وفساق العلماء ، حراسة منه للأديان ، والأبدان ، والأموال . ومن تزوج أمة على حرة بغير إذنها ، فرق بينهما وضرب بثمن حد الزنا فإن رضيت بفعله لم يضرب ولم يفرق بينهما . ومن أتى امرأته صائمين طائعة ضرب كل منهما ربع حد الزنا ، فإن أكرهها ضرب نصف حد الزنا دونها ومن أتى المرأة حائضا فكذلك .
[1] الوسائل ، ج 18 ، الباب 6 من أبواب حد المرتد الحديث 1 . [2] الخدة والأخدود : الحفرة المستطيلة في الأرض : [3] في بعض النسخ " حين " بدل " حتى " [4] الوسائل ، ج 1 8 ، الباب 32 من أبواب كيفية الحكم ، الحديث 3 والكرى جمعه أكرياء هو المكتري .
568
نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 568