نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 236
والمعاهد سواء ، وهو [1] الواصل إلينا لا للبقاء ، فلا يقر عندنا سنة بلا جزية ، ويقر أقل منها بعوض وغير عوض ، فإن خيف منه خيانة نقض أمانه ورد إلى مأمنه . * * * " أحكام القتال " ولا قتال حتى يدعوهم الإمام أو أميره إلى الإسلام ، والتزام أركانه فإن أبوها أو شيئا منها حل القتال . فإن كان الإسلام قويا ، قاتل على الفور - إلا لمصلحة أربعة أشهر [2] ، ودونها إلا لصلاح . ويقاتل بمن شاء ، وأين شاء إلا الحرم - إلا أن يبدء فيه بقتال : ومتى شاء إلا رجبا ، وذا القعدة ، وذا الحجة ، والمحرم ، لمن رأى لهن حرمة . وبما شاء إلا إلقاء السم في بلادهم ، فإن تحصنوا اجتهد في الفتح : فإن تترسوا بأسرى المسلمين أو الأطفال ، قصد الكافر خاصة ، فإن هلك المذكورون فلا دية ، وعليه الكفارة في قتل المسلم ، نهارا وليلا . ويخرب المنازل ، ويحرقها ، ويغرقها ، ويقطع الأشجار لحاجة ، ويكره ذلك من دونها . ويستحب ألا يشرع فيه . إلا بعد الزوال ، إلا لمصلحة . ويكره التبييت [3] لغير ضرورة . ولا يعرقب [4] الدابة في أرض العدو ، فإن وقفت عليه خلاها .
[1] مرجع الضمير هو المستأمن [2] الظاهر أن المراد أنه يجوز تأخير القتال لمصلحة المهادنة أربعة أشهر ودونها لا أزيد إذا اقتضى الصلاح أزيد منها [3] ليلا [4] عرقب الدابة : قطع عرقوبها والعرقوب ما في رجل الدابة بمنزلة الركبة في يدها
236
نام کتاب : الجامع للشرايع نویسنده : يحيى بن سعيد الحلي جلد : 1 صفحه : 236