نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 7
مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله ، وعلى عترته الطيبين الميامين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . لا شك ولا ريب أن علم الفقه من أجل العلوم شأنا ، وأعظمها شرفا ، وأعلاها قدرا ، به يتعرف المكلف على أمور دينه من واجب ومحرم و . . . ، أو صحيح وفاسد . مراجعة سريعة لمصدري التشريع الاسلامي - القرآن والسنة - نرى اهتماما كبيرا بالفقه من تعليمه ، وتعلمه ، والحث عليهما ، وجزيل الثواب فيهما . فالكتاب يؤكد على ذلك بقوله تعالى : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " . [1] والأئمة الأطهار أهل بيت العصمة عليهم السلام ، المفسرون للكتاب والعارفون ببواطنه ، نراهم يؤكدون على هذه الجوانب كلها من خلال قول ، أو عمل ، أو تقرير فعل . فالإمام الصادق عليه السلام يقول لداود : " يا داود : إنه لا يصلح المرء المسلم إلا ثلاثة : النفقة في الدين ، والصبر على النائبة ، وحسن التقدير في المعيشة " . [2]
[1] التوبة : 122 . [2] الكافي : ج 5 ص 87 حديث 4 باب إصلاح المال وتقدير المعيشة
7
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 7