نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 236
الثامن : مساواة موقف المأموم للإمام أو علوه عنه ، فلو علا موقف الامام بما يعتد بطل الائتمام . وقال في الخلاف : يكره أن يكون الامام على مثل سطح ودكان [1] ، وحمل على التحريم . وقال ابن الجنيد : لو كان المقتدون أضراء ، لم يضر علو الامام مع السماع ، ولا يجوز في البصراء إذا لم يروا حركات الامام لأجل العلو [2] ، فكأنه يشترط في المبصر الإدراك البصري ، ولا يجزئ بالسمع بخلاف الضرير ، وقدّر العلو بما لا يتخطى ، وهو قريب ، وقدّر بشبر وهو ضعيف . ولو علا مكان المأموم جاز ، ما لم يضر في حد البعد المفرط ، ولو كانا على أرض منحدرة اغتفر العلو من الجانبين . التاسع : مشاهدة المأموم الإمام ، أو مشاهدة من يشاهده ولو بوسائط . فلو كان هناك حائل يمنع من المشاهدة بطل الاقتداء ، ولا يعد الطريق ، والأساطين ، والماء حائلًا ، ومنع أبو الصلاح من حيلولة النهر [3] ، وفي الشباك قولان [4] أقربهما الجواز . أما المقصورة غير المخرمة فمانعة من الاقتداء ، ولو صلى الامام فيها فصلاة من الى جانبيه في الصف الأول باطلة إذا لم يشاهدوه ، وصلاة الصفوف الباقية صحيحة ، ولو فرض عدم مشاهدة غير الصف الأول بطل أيضا . ولو كانت مخرمة أو قصيرة تمنع حالة الجلوس لا غير فلا بأس ، والمحراب الداخل إن منع فكالمقصورة .
[1] - الخلاف : ج 1 ص 124 مسألة 23 من صلاة الجماعة . [2] - حكاه العلامة في المختلف : ص 160 . [3] - الكافي في الفقه : ص 145 . [4] - القول بالمنع ذهب إليه أبو الصلاح الحلبي في الكافي في الفقه : ص 144 والشيخ في المبسوط : ج 1 ص 156 ، والقول بالجواز ذهب إليه جماعة منهم العلامة في المختلف : ص 159 .
236
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 236