نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 139
والإقامة أذكار معهودة للاعلام بالدخول في الصلاة ، وهي أفضل من الأذان ، والجمع بينهما أكمل ، والإمامة أفضل منهما والجمع بينهما وبينها أتم فضلًا . وهنا مباحث : الأول : في المؤذن ويعتبر فيه العقل والإسلام ، لا البلوغ ولا الذكورة ولا الحرية ، فيجوز أذان المميز وإن كان للرجال ، وأذان المرأة سرّاً للنساء أو محارم الرجال ، ولا يتأكد في حق النساء وتجتزئ بالشهادتين ، والخنثى لا تؤذن للرجال ولا تؤذن المرأة لها . ويستحب عدالته ، وطهارته من الحدث - وخصوصاً الإقامة - ، وقيامه - وخصوصاً الإقامة - ومنع المفيد من ترك القيام فيها [1] ، وعلو مكانه . وكره في المبسوط الأذان في الصومعة [2] ، والظاهر أنه أراد بها المنارة لرواية علي بن جعفر عن أخيه عليه السّلام وقد سأله عن الأذان في المنارة أَسنة هو ؟ فقال « كان يؤذن للنبيّ صلَّى الله عليه وآله في الأرض ، لم يكن يومئذ منارة » . [3] وفي المعتبر للشيخ نجم الدين رحمه الله : يستحب العلو بمنارة أو غيرها . [4] ويجوز أن يكون راكباً وماشياً على كراهية . واستقبال القبلة وخصوصاً الإقامة والشهادتين - وقال المرتضى لا يجوز الإقامة إلا على طهارة واستقبال القبلة - ونداوة صوته ، ورفعه جهده ، ويجعل إصبعيه في أذنيه ، وحسن صوته ومبصريته ، وبصيرته بالأوقات . والأعمى يؤذن بمسدد ، كما كان بلال يسدد ابن أُم مكتوم [5] ، وفصاحته ويجوز
[1] - المقنعة : ص 15 . [2] - المبسوط : ج 1 ص 96 . [3] - التهذيب : ج 2 ص 284 حديث 1134 . [4] - المعتبر : ج 1 ص 122 . [5] - عمرو بن أم مكتوم القرشي ، ويقال اسمه عبد اللَّه ، وعمرو أكثر . وهو ابن قيس بن زائدة بن الأصم . امه عاتكة بنت عبد اللَّه بن عنكثة . أسلم قديماً ، وكان من المهاجرين الأولين ، قدم المدينة قبل أن يهاجر النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم وقيل بعده . كان النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم يستخلفه على المدينة في عامة غزواته يصلي بالناس ، قيل استشهد بالقادسية وقيل رجع الى المدينة فمات بهما . روى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ، وعنه عبد اللَّه بن شداد بن العاد وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو رزين الأسدي وغيرهم . الإصابة : ج 2 ص 523 ، وأسد الغابة : ج 3 ص 159 .
139
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 139