نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 140
الألثغ لأن بلالًا كان يبدل الشين المعجمة سيناً مهملة ، ويكره مع وجود الأفصح ، وقد يرجح الألثغ بالعدالة والمعرفة بالأوقات . ولو تشاح المؤذنون قُدم الأعلم ومن اجتمعت فيه الصفات أكثر ، ومع التساوي يقرع ، ولا ترجيح بكونه من نسل مؤذني رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم كأبي محذورة [1] ، وسعد القرظ . [2] ويجوز تعدده فيؤذنون مع سعة الوقت ، كعدم اجتماع المصلين متعاقبين ومع ضيقه جميعا . ويكره بناء كل منهم على فصول الآخر ، ومنع الشيخ أبو علي [3] في شرح نهاية
[1] - أبو محذورة المؤذن القرشي الجمحي المكي ، اسمه أوس وقيل سحرة بن مِعْيَر بكسر أوله وسكون المهملة وفتح التحتانية المثناة ، روى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله انه علمه الأذان وقصته معلومة ، وعنه ابنه عبد الملك وابن ابنه عبد العزيز وزوجته أم عبد الملك وعبد اللَّه بن محير . تهذيب التهذيب : ج 12 ص 222 . [2] - سعد بن عائذ ، ويقال ابن عبد الرحمن المؤذن ، مولى الأنصار ويقال مولى عمار بن ياسر ، المعروف بسعد القرض قيل له ذلك لتجارته في القرض . روى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله ، وعنه ابناه عمار وعمر وحفيده حفص بن عمر . جعله الرسول صلى اللَّه عليه وآله مؤذن مسجد قباء وخليفة بلال إذا غاب ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، قال أبو أحمد العسكري : عاش سعد الى أيام الحجاج أسد الغابة : ج 2 ص 283 ، وتهذيب التهذيب : ج 3 ص 474 . [3] - أبو علي ، الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، كان عالماً ، فاضلًا ، فقيهاً ، مُحدّثاً ، جليلًا ، ثقة . قرأ على والده جميع تصانيفه ، يلقب بالمفيد وبالمفيد الثاني مقابل الأول محمد بن محمد النعمان ، له من الكتب : الأمالي ، وشرح نهاية والده ، والمرشد الى سبيل المتعبد ، كان حيّاً ستة 515 ه . وقال عنه ابن حجر : سمع من والده ، وأبي الطيب الطبري ، والخلال ، والتنوخي ثم صار فقيه الشيعة وإمامهم بمشهد علي رضي اللَّه عنه - سمع منه أبو الفضل بن عطاف ، وهبة اللَّه السقطي ، ومحمد بن النسفي ، وهو صدوق ، مات في حدود الخمسائة ، وكان متديناً . انظر : فهرست منتجب الدين : ص 42 رقم 71 ، معالم العلماء : ص 37 ، أمل الآمل : ج 2 ص 76 ، تنقيح المقال : ج 1 ص 306 ، لسان الميزان : ج 2 ص 250 رقم 1046 .
140
نام کتاب : البيان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 140