نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 231
السلام لا يجوز أن يقول لمن ليس بمعصوم " أنت في الجنة لا محالة " لأن في ذلك إغراء بالقبيح . وقيل : إن راويه سعيد بن زيد ، وهو أحد العشرة ، فلا يقبل خبره لأنه يشهد لنفسه . فأما ما روي من بكاء عائشة وتلهفها وتمنيها أنها كانت مدرة أو شجرة وقولها " لئلا أكون شهدت ذلك اليوم أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وآله عشرة أولاد كعبد الرحمن بن الحارث بن هشام " لا يدل على التوبة ، لأن مثل ذلك قد يقوله من ليس بتائب كما حكى الله عن مريم " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " 1 ) . وقد يقول مثل هذا من أراد أمرا لم يبلغه وفاته غرضه ويتحسر عليه فيتمنى الموت عند ذلك ويود أنه لم يتعرض له لئلا يشمت به ، ولا يدل جميع ذلك على التوبة . واستيفاء ذلك ذكرناه في غير موضع . فصل < فهرس الموضوعات > تثبيت امامة الاثني عشر عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > ( في تثبيت إمامة الاثني عشر عليهم السلام ) إذا ثبت بما قدمناه أن الزمان لا يخلو من إمام وأن من شرطه أن يكون مقطوعا على عصمته أو يكون أكثر ثوابا عند الله أو أعلمهم بجميع أحكام الشريعة ، سهل الكلام على إمامة إمام بعد أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنه نعتبر أقوال الأمة في عصر كل إمام فنجدها بين أقوال : قائل يقول لا إمام ، وما دللنا به من أن الزمان لا يخلو من إمام يفسد قوله . وقائل يقول بإمامة من لا يقطع على عصمته بل لا يجعلها من شرط الإمامة ، وذلك يبطل بما قدمناه من وجوب القطع على عصمة الإمام .
1 ) سورة مريم : 23 .
231
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 231