responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 230


وقيل : إنه لما انصرف وبخه ابنه فقال : حلفت ألا أقاتله . فقال : كفر عن يمينك ، فأعتق مملوكا له ورجع إلى القتال .
وما روي من قوله " ما كان من أمر قط إلا عرفت أين أضع قدمي إلا هذا الأمر فإني لا أدري أمقبل أنا أم مدبر " فليس فيه دليل التوبة ، بل هو صريح في الشك المنافي للتوبة .
وما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال " بشر قاتل ابن صفية بالنار " لا يدل على توبته أيضا ، لأنه يجوز أن يستحق قاتله النار لأمر سوى قتله ، كما قال النبي صلى الله عليه وآله لقرمان رجل قاتل الكفار يوم أحد وأبلي معه صلى الله عليه وآله " قرمان رجل من أهل النار " لعله أحرى . وقيل السبب في ذلك أن ابن جرموز خرج مع الخوارج يوم النهروان فقتل في جملتهم .
وما روي عن طلحة أنه قال حين أصابه السهم :
ندمت ندامة الكسعى لما * رأت عيناه ما فعلت يداه 1 ) لا يدل أيضا على التوبة بل يدل على عدمها ، لأنه جعل ندامته غير نافعة له كما أن ندامة الكسعى لم تنفعه ، وقصته في ذلك مشهورة .
وقوله حين يجود بنفسه " اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى " دليل الاصرار أيضا ، لأنه أقر بأنه سبب قتل عثمان وكان ينسبه إلى علي عليه السلام ، وذلك خلاف ما أقربه على نفسه .
وما يروى من حديث البشارة أن النبي صلى الله عليه وآله قال " عشرة من أصحابي في الجنة وطلحة والزبير منهم " 2 ) لا يدل على توبتهم أيضا ، لأنه خبر واحد ضعيف مقدح في سنده . وأدل دليل على فساده أن النبي عليه


1 ) صحاح اللغة ( كسع ) . 2 ) ذكره جماعة فكذبوه انظر ميزان الاعتدال 1 / 467 ، تاريخ بغداد 9 / 339 .

230

نام کتاب : الاقتصاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست