نام کتاب : إرشاد الأذهان نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 142
الأنجاس هذا الناصب - أي الفضل بن روزبهان - الرجس الفضول الذي سمي بالفضل ، ومسماه فضلة فضول آخر ، وقد خرج من مزبلة فمه بعرة الجمل مرة وخرء الكلب أخرى . . . [1] . < فهرس الموضوعات > بيان أن أدب أهل البيت عليهم السلام ليس هو اللعن والشتم < / فهرس الموضوعات > أقول : أدب أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ليس هو اللعن والشتم ، فلما أظهر حجر بن عدي وعمرو بن الحمق البراءة واللعن من أهل الشام في حرب صفين أرسل إليهما علي عليه السلام أن : كفا عما يبلغني عنكما ، فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين ألسنا محقين ؟ قال : بلى قالا : أو ليسوا مبطلين ؟ قال : بلى ، قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ قال : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتتبرؤون ، لكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا ، ومن عملهم كذا وكذا ، كان أصوب في القول وأبلغ في العذر ، ولو قلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم : اللهم أحقن دماءنا ودماءهم . وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق منهم من جهله ، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ، كان هذا أحب إلي وخيرا لكم ، فقالا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك . . . [2] . ونحن نقول أيضا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك . لكن ماذا يفعل أمير المؤمنين عليه السلام الذي جرعوه الغصة بعد الغصة ، حتى قال : فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا [3] . نعم ماذا يفعل أمير المؤمنين وولده المعصومون عليهم السلام والعلماء الربانيون المقتفون أثرهم والشيعة كافة مع أناس بلغ عتوهم وخروجهم عن الدين درجة بحيث لعنهم الله في الدنيا والآخرة ؟ أناشدك بالله عزيزي القارئ :