حينئذٍ رمس الرأس بالماء أوّلًا ثمّ الجانب الأيمن ثمّ الجانب الأيسر ، ويجزيه أيضاً رمس البعض والصبّ على آخر . ولو ارتمس ثلاث ارتماسات ناوياً بكلّ واحدةٍ غَسلَ عضو ، صحّ ؛ بل يتحقّق مسمّى الغسل بتحريك العضو في الماء على وجه يجري الماء عليه ، فلا يحتاج إلى إخراجه منه ثم غمسه فيه . الغسل الارتماسي اللَّازم في الغسل الارتماسي أن يكون تمام البدن في الماء في آنٍ واحد وإن كان غمسه على التدريج ؛ فلو خرج بعض بدنه قبل أن ينغمس البعض الآخر ، لم يكف ؛ فلو كانت رِجْله في الطين حال دخول سائر بدنه في الماء وحال إزالة الطين عنها كان بعض بدنه خارجاً عنه ، لم يتحقّق الارتماس ؛ ففي الأنهار والجداول التي يدخل الرِّجْل في الطين والوحل ، يشكل الغسل الارتماسي ، فلا محيص بناء على أنّه الدفعي ، وهو الأحوط عن اختيار الترتيبي فيها بأن يغسل الرأس والرقبة بالصبّ أو الرمس أوّلًا ، ثم يغسل من الطرف الأيمن ما كان غير داخل في الوحل ثانياً ، ثم يخرج رِجْله اليمنى من الوحل ويزيل عنها الوحل ويغسلها حتّى يتمّ غسل الطرف الأيمن ، ثمّ يفعل بالطرف الأيسر ما صنعه بالطرف الأيمن . لو نسي غَسل عضو لو تيقّن بعد الغسل عدم انغسال جزء من بدنه ، وجبت إعادة الغُسل من رأس في الارتماسي مطلقاً ، على الأحوط . وأمّا في الترتيبي ، فإن كان ذلك الجزء من الطرف الأيسر ، يكفي غسل ذلك الجزء ولا يحتاج إلى إعادة الغسل مع النسيان ، بل ولا إعادة غَسل سائر أجزاء الأيسر ولو طالت المدّة حتّى جفّ تمام الأعضاء ، وإن كان غسل سائرها أحوط ، وإن كان ذلك الجزء من الأيمن ، يغسل خصوص ذلك الجزء وما معه وما بعده ويراعى الترتيب فيه