وعن مولانا الباقر عليه السلام : " من طلب الدُّنيا استعفافاً عن الناس وسعياً على أهله وتعطَّفاً على جاره ، لقي الله عزّوجلّ يوم القيامة ووجهه مثل القمر المنير ليلة البدر " . مراتب الأفضليّة في التكسّب وأفضل المكاسب التجارة ؛ فعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : " اتّجروا بارك الله لكم ، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : الرزق عشرة أجزاء تسعة أجزاء في التجارة وواحد في غيرها " . وفي خبر آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم : " تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابيا يعني الغنم " . ثمّ الزرع والغرس ؛ وأفضله النخيل ؛ فعن مولانا الباقر عليه السلام قال : " كان أبي يقول خير الأعمال الحرث تزرع فيأكل منه البرّ والفاجر إلى أن قال ويأكل منه البهائم والطير " . وعن مولانا الصادق عليه السلام : " ازرعوا واغرسوا ، فلا وا لله ما عملالناس عملًا أحلّ وأطيب منه " . وعنه عليه السلام : " الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيّباً أخرجه الله عزّوجلّ ، وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً وأقربهم منزلة يدعون المباركين " . وعنه عليه السلام : " الكيمياء الأكبر الزراعة " . ثمّ اقتناء الأغنام للاستفادة ، فإنّ فيها البركة ؛ فعن مولانا الصادق عليه السلام : " إذا اتّخذ أهل بيت شاة آتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلة ؛ فإن اتّخذوا شاتين آتاهم الله بأرزاقهما وزاد في أرزاقهم وارتحل عنهم الفقر مرحلتين ؛ وإن اتّخذوا ثلاثة ، آتاهم الله بأرزاقها وارتحل عنهم الفقر رأساً " . وعنه عليه السلام : " ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثون شاة إلَّا لم تزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا " . ثمّ اقتناء البقر ، فإنّها تغدو بخير وتروح بخير . وأمّا الإبل فقد نهى عن إكثارها ، فعن النبيّصلى الله عليه وآله وسلم : " إنّ فيها الشقاء والجفاء والعناء " . وجوب تعلَّم أحكام التجارة على المتّجر يجب على كلّ من يباشر التجارة وسائر أنواع التكسّب ، تعلَّم أحكامها