والمسائل المتعلَّقة بها ليعرف صحيحها عن فاسدها ويسلم من الربا ؛ فعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام كان على المنبر وهو يقول : " يا معشر التجّار ، الفقه ثمّ المتجر ، الفقه ثمّ المتجر ، الفقه ثمّ المتجر ، وا لله للربا في هذه الامّة أخفى من دبيب النمل على الصفا ، شوبوا أيمانكم بالصدق ؛ التاجر فاجر والفاجر في النار إلَّا من أخذ الحقّ وأعطى الحقّ " . وعنه عليه السلام : " من اتجر بغير علم ، ارتطم في الربا ثمّ ارتطم " . وعنه عليه السلام : " لا يقعدن في السوق إلَّا من يعقل الشراء والبيع " . وعن مولانا الصادق عليه السلام : " من أراد التجارة فليتفقّه في دينه ليعلم بذلك ما يحلّ له ممّا يحرم عليه ، ومن لم يتفقّه في دينه ثمّ اتجر تورّط في الشبهات " . والقدر اللازم أن يكون عالماً ولو عن تقليد ، بحكم التجارة والمعاملة التي يوقعها حين إيقاعها ، بل ولو بعد إيقاعها بأن يوقع معاملة مشكوكة في صحّتها وفسادها ثمّ يسأل عن حكمها ، فإذا تبيَّن كونها صحيحة ، رتّب عليها الأثر وإلَّا فلا . نعم في ما اشتبه حكمه من جهة الحرمة والحلَّية ، لا من جهة مجرّد الفساد والصحّة كموارد الشكّ في كون المعاملة ربويّة يجب على الجاهل الاجتناب حتّى يسأل عن حكمه ويتعلَّمه . آداب التجارة للتجارة والتكسّب آداب مستحبّة ومكروهة . المستحبّات أمّا المستحبّة فأهمّها : الإجمال في الطلب والاقتصاد فيه ، فعن مولانا الصادق عليه السلام : " ليكن طلبك المعيشة فوق كسب المضيِّع ودون طلب الحريص " . وعن مولانا الباقر عليه السلام : " قال رسول ا للهصلى الله عليه وآله وسلم في حجّة الوداع : ألا إنّ الروح الأمين نفث في روعي أنّه لا تموت نفس حتّى تستكمل رزقها ؛ فاتّقوا الله عزّوجلّ وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنّكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بشيء من معصية الله جلّ وعزّ ، فإنّ الله تبارك