لو كانت الغاية طاعة ومعصية لو كانت غاية السفر طاعة ومعصية معاً ، يقصّر إذا كان داعي المعصية تبعاً بحيث ينسب السفر إلى الطاعة ، ويتمّ في غيره . وإذا اشتركا بحيث لولا اجتماعهما لم يسافر ، فالأظهر عدم الترخّص حينئذٍ وكذا في صورة استقلالهما . تبدّل قصد الطاعة إلى المعصية أو العكس لو كان ابتداء سفره طاعة ثم قصد إلى المعصية في الأثناء ، انقطع ترخّصه وإن كان قد قطع مسافات ولا يجب إعادة ما صلَّاه قصراً ؛ فلو عاد إلى قصد الطاعة قبل أن يضرب في الأرض ، عاد حكمه ، فيجب عليه القصر وكذلك في ما إذا كان بعد ضربه في الأرض وكان الباقي مسافة ولو ملفّقة ، ولا يضمّ ما قبل المعصية إلى ما بعده في تحصيل المسافة ويلزم استمرار المسافة وشروطها على الأظهر . وفي صورة قلَّة الفاصلة في البين ، لا يترك الاحتياط بالجمع بعد العدول إلى الطاعة . وإذا كان ابتداء سفره معصية ثم عدل إلى الطاعة ، يقصّر إن كان الباقي مسافة ولو ملفّقة ، وإلَّا بقي على التمام . لو كان ابتداء سفره معصية فنوى الصوم ثمّ عدل إلى الطاعة ، فإن كان العدول قبل الزوال ، وجب الإفطار بعد السير وحدّ الترخّص من محل السير مع العدول والمسافة من هذا المحلّ ؛ وإن كان بعد الزوال لا تبعد الصحّة ؛ لكن الأحوط الإتمام ثمّ القضاء ؛ وإن كان طاعة في الابتداء ثم عدل إلى المعصية في الأثناء ، فإن كان قبل الزوال ولم يتناول شيئاً ، نوى الصوم وصحّ منه ؛ وإن كان بعد تناول المفطر أو بعد الزوال ، لم يجب عليه الصوم . الرجوع عن سفر المعصية لا فرق بين التوبة وعدمها في من يرجع عن سفر المعصية ، فالأظهر الترخّص عليه إن كان الباقي مسافة وكان فارغاً من المعصية المقصودة أو عاد مع الخلو عن قصد المعصية ؛ بل إن كانت المعصية المقصودة في الأثناء ، يحسب ابتداء سفره بعد