الموالاة في القراءة والتكبير والذكر والتسبيح بالنسبة إلى الآيات والكلمات ؛ فمن ترك الموالاة عمداً في أحد المذكورات الموجب لمحو أسمائها ، بطلت صلاته ؛ وإن كان سهواً أو مع عذر ، فلا بأس ، لعدم بطلان الصلاة بنسيانه أصلًا فضلًا عن موالاته ، فيعيد ما يحصل به الموالاة إذا لم يتجاوز المحلّ . لكن هذا إذا لم يكن فوات الموالاة المزبورة في أحد الأُمور المذكورة موجباً لفوات موالاة الصلاة بالمعنى المزبور ، أمّا إذا كان كذلك ، فقد عرفت البطلان ولو مع السهو . [ وهنا أمران ] بقي أمران : القنوت ، والتعقيب : القنوت [ استحباب القنوت ومحلَّه وبعض أحكامه ] يستحبّ القنوت مؤكَّداً على الأظهر ، بل الأحوط عدم تركه في الفرائض اليوميّة . ومحلَّه قبل الركوع في الركعة الثانية بعد الفراغ عن القراءة . نعم لو نساه ، أتى به بعد رفع الرأس من الركوع وهوى إلى السجود ؛ فإن لم يذكره في هذا الحال وذكره بعد ذلك ، يستحبّ إتيانه بعد التذكَّر ولو قبل الفراغ ؛ فالمحتمل إمكان إتيانه بعد التذكَّر ، ويحتمل في صورة التذكَّر بعد الركوع إمكان تأخيره إلى ما بعد الفراغ من الصلاة ، فيؤدّى بنيّة التدارك بنحو الاستحباب . فإن لم يذكره إلَّا بعد انصرافه ، فعَلَه متى ذكره ولو طال الزمان مع مراعاة الاستقبال ؛ ولو تركه عمداً فلا يأتي به بعد محلَّه . ويستحب أيضاً في كلّ نافلة ثنائيّة في المحلّ المزبور ، بل ووحدانيّة ، كالوتر ، بل هو فيها من المؤكَّد . ومحلَّه ما عرفت ، وهو قبل الركوع بعد القراءة . ما يستحبّ في القنوت لا يعتبر في القنوت قول مخصوص ، بل يكفي فيه كلّ ما تيسّر من ذكر ودعاء وحمد وثناء ، بل تجزي " البسملة " مرّة واحدة ، بل " سبحان الله " خمس أو ثلاث مرّات ، كما يجزي الاقتصار على الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ومثل قول " اللَّهمَّ اغفر لي "