وتعالى قسّم الأرزاق بين خلقه حلالًا ولم يقسّمها حراماً ؛ فمن اتّقى الله عزّوجلّ وصبر ، آتاه الله برزقه من حلَّه ؛ ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حِلَّه ، قصّ به من رزقه الحلال وحُوسب عليه يوم القيامة " . ومنها : إقالة النادم في البيع والشراء لو استقاله ؛ فأيّما عبد أقال مسلماً في بيع ، أقاله الله عثرته يوم القيامة . ومنها : التسوية بين المبتاعين في السعر ، فلا يفرّق بين المماكس وغيره ، بأن يقلَّل الثمن للأوّل ويزيده للثاني . نعم لو فرّق بينهم بسبب الفضل والدين ونحو ذلك ، فالظاهر أنّه لا بأس . ومنها : أن يقبض لنفسه ناقصاً ويعطي راجحاً . المكروهات وأمّا المكروهة فأمور : منها : مدح البائع لما يبيعه . ومنها : ذم المشتري لما يشتريه . ومنها : اليمين صادقاً على البيع والشراء ؛ ففي النبوي : " أربع من كنّ فيه طاب مكسبه : إذا اشترى لم يعب ؛ وإذا باع لم يمدح ، ولا يدلَّس ؛ وفي ما بين ذلك لا يحلف " . ومنها : البيع في موضع يستر فيه العيب . ومنها : الربح على المؤمن وعلى من وعده بالإحسان إلَّا مع الضرورة أو كون الشراء للتجارة . ومنها : السوم ما بين الطلوعين . ومنها : الدخول إلى السوق أوّلًا والخروج منه أخيراً ؛ بل ينبغي أن يكون آخر داخل وأوّل خارج ، عكس المسجد . ومنها : مبايعة الأدنين الذين لا يبالون بما قالوا وما قيل لهم ولا يسرّهم الإحسان ولا تسوؤهم الإساءة والذين يحاسبون على الشيء الدنيء .