ماء المطر ماء المطر حال نزوله من السماء ، كالجاري ، فلا ينجس ما لم يتغيّر ، والأحوط اعتبار كونه بمقدار يجري على الأرض الصلبة . المراد بماء المطر الذي لا يتنجّس إلَّا بالتغيّر : القطرات النازلة والمجتمع منها تحت المطر حال تقاطره عليه ، وكذا المجتمع المتّصل بما يتقاطر عليه المطر ؛ فالماء الجاري من الميزاب تحت سقفٍ حالَ عدم انقطاع المطر ، كالماء المجتمع فوق السطح المتقاطر عليه المطر . يطهِّر ماء المطر كلَّ ما أصابه من المتنجّسات القابلة للتطهير ، من الماء والأرض والفرش والأواني ؛ ولا يحتاج في الأوّل إلى الامتزاج وإن كان أولى ، كما أنّه لا يحتاج في الفرش إلى العصر والتعدّد ، بل لا يحتاج في الأواني أيضاً إلى التعدّد . نعم ، إذا كان متنجّساً بولوغ الكلب ، يشكل طهارته بدون التعفير ، فالأحوط أن يعفر أوّلًا ثمّ يوضع تحت المطر ؛ فإذا نزل عليه ، يطهر من دون حاجة إلى التعدّد على الأقوى . الفرش النجس إذا وصل إلى جميعه المطر ونفذ في جميعه بلا تغيّر في صفاته ، يطهر جميعه ظاهراً وباطناً ؛ وإذا أصاب بعضه يطهر ذلك البعض ؛ وإذا أصاب ظاهره ولم ينفذ فيه ، يطهر ظاهره فقط . إذا كان السطح نجساً فنفذ فيه ماء المطر وتقاطر حال نزول المطر ، يكون طاهراً إلَّا مع تغيّر أحد الأوصاف الثلاثة بواسطة الملاقاة مع النجاسة وإن كانت عين النجس موجودةً على السطح وكان الماء المتقاطر مارّاً عليها ، وكذلك المتقاطر بعد انقطاع المطر إذا احتمل كونه من الماء المحتبس في أعماق السقف الذي لم يتنجّس بعد الانقطاع . نعم إذا علم أنّه من الماء المارّ على عين النجس بعد انقطاع المطر أو تنجّسه بعده ، يكون نجساً . الماء الراكد النجس يطهر بنزول المطر عليه وبالاتّصال بماء معتصم ،