responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة النجاة ( تعليق الإمام الخميني ) نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 624


شخص ثقة ، وهل يكفي إخبار ذي اليد [1] بكونه منها أو بذله لها على أنّه منها ؟ لا يبعد ذلك وإن كان الأحوط في غير صورة العلم وقيام البيّنة تناولها بالامتزاج بماء أو شربة .
( مسألة 14 ) : قد استثنى بعض العلماء من الطين طين الأرمني للتداوي به وهو غير بعيد ، لكن الأحوط عدم تناوله إلَّا عند انحصار العلاج أو ممزوجاً بالماء أو شربة أو أجزاء آخر بحيث لا يصدق معه أكل الطين .
( مسألة 15 ) : يحرم الخمر بالضرورة من الدين بحيث يكون مستحلَّه في زمرة الكافرين [2] ، بل عن مولانا الباقر ( عليه السّلام ) : « أنّه لا يبعث الله نبيّاً ولا يرسل رسولًا إلَّا ويجعل في شريعته تحريم الخمر » ، وعن الرضا ( عليه السّلام ) : « أنّه ما بعث الله نبيّاً قطَّ إلَّا بتحريم الخمر » ، وعن الصادق ( عليه السّلام ) : « أنّ الخمر أُمّ الخبائث ورأس كلّ شرّ ، يأتي على شاربها ساعة يسلب لبّه فلا يعرف ربّه ، ولا يترك معصية إلَّا ركبها ، ولا يترك حرمة إلَّا انتهكها ، ولا رحماً ماسّة إلَّا قطعها ، ولا فاحشة إلَّا أتاها ، وإنّ من شرب منها جرعة لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون ، وإن شربها حتّى سكر منها نزع روح الإيمان من جسده ، وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة ، ولم تقبل صلاته أربعين يوماً ، ويأتي شاربها يوم القيامة مسودّاً وجهه مدلعاً لسانه يسيل لعابه على صدره ينادي : العطش العطش » ، وقال رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : « من شرب الخمر بعد ما حرّمها الله على لساني ، فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب ، ولا يشفّع إذا شفّع ، ولا يصدّق إذا حدّث ، ولا يعاد إذا مرض ، ولا يشهد له جنازة ، ولا يؤتمن على أمانة » ، بل لعن رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) فيها عشرة : غارسها وحارسها وعاصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمول إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ، وقد ورد : أنّ من تركها ولو لغير الله بل صيانة لنفسه سقاه الله من الرحيق المختوم .
وبالجملة : الأخبار في تشديد أمرها والترغيب في تركها أكثر من أن تحصى ، بل نصّ في بعضها أنّه أكبر الكبائر ، خصوصاً مدمنه ، فقد ورد في أخبار مستفيضة أو متواترة : أنّه كعابد وثن أو كمن عبد الأوثان ، وقد فسّر المدمن في بعض الأخبار بأنّه ليس الذي



[1] محلّ إشكال .
[2] مع الالتفات إلى لازمه أي تكذيب النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) والعياذ بالله .

624

نام کتاب : وسيلة النجاة ( تعليق الإمام الخميني ) نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 624
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست