مستحبات الدفن ومكروهاته ( مسألة 429 ) مستحبات الدفن أمور لا بأس بالاتيان بها رجاء . منها : حفر القبر إلى الترقوة أو قدر القامة . ومنها : اللحد في الأرض الصلبة ، بأن يحفر في حائط القبر مما يلي القبلة حفرة بقدر ما تسع جثته فيوضع فيها ، والشق في الأرض الرخوة بأن يحفر في قعر القبر حفرة شبه النهر فيوضع فيها الميت ويسقف عليه . ومنها : وضع جنازة الرجل قبل إنزاله في القبر مما يلي الرجلين من القبر ، وجنازة المرأة عند القبر مما يلي القبلة . ومنها : أن لا يفجأ به القبر ولا ينزل فيه بغتة ، بل يوضع دون القبر بذراعين أو ثلاثة ويصبر عليه هنيهة ، ثم يقدم قليلا ويصبر عليه هنيهة ، ثم يوضع على شفير القبر ليأخذ أهبته للسؤال ، فإن للقبر أهوالا عظيمة نستجير بالله منها ، ثم يسله من نعشه سلا فيدخله برفق ، سابقا برأسه إن كان رجلا ، وعرضا إن كان امرأة . ومنها : أن تحل جميع عقد الكفن بعد وضعه في القبر . ومنها : أن يكشف عن وجهه ويجعل خده على الأرض ويعمل له وسادة من تراب ، ويسند ظهره بلبنة أو مدرة لئلا يستلقي على قفاه . ومنها : أن يسد اللحد باللبن أو الأحجار ، لئلا يصل إليه التراب ، وإن أحكمه بالطين كان أحسن . ومنها : أن يكون من ينزله في القبر متطهرا مكشوف الرأس ، حالا أزراره ، نازعا عمامته ورداءه ونعليه . ومنها : أن يكون المباشر لانزال المرأة وحل أكفانها زوجها أو محرمها ، ومع عدمهم فأقرب أرحامها من الرجال ثم النساء ، ثم الأجانب . والزوج أولى من الجميع . ومنها : أن يهيل عليه التراب غير أرحامه بظهر الأكف . ومنها : قراءة الأدعية المأثورة المذكورة في الكتب المبسوطة في مواضع مخصوصة عند سله من النعش ، وعند معاينة القبر ، وعند إنزاله فيه ، وبعد وضعه فيه ، وبعد وضعه في لحده ، وعند الاشتغال بسد اللحد ، وعند الخروج من القبر ، وعند إهالة التراب عليه .