منذ اليوم [1] . هذا بعض ما ورد من طرق العامة ، وأما ما ورد من طرق الخاصة فنقتصر على ما في الزيارة التي اكتفى بها الصدوق في من لا يحضره الفقيه ، وقال : " إنها أصح الروايات عندي من طريق الرواية ، وفيها بلاغ وكفاية " والسند معتبر عن الصادق ( عليه السلام ) : " أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرت له أظلة العرش ، وبكى له جميع الخلائق ، وبكت له السماوات السبع والأرضون ، وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لا يرى " [2] . ولا مقام أرفع من هذا المقام ، فإن سكنى دمه الذي هو من عالم الدنيا ودار الفناء في دار البقاء وجنة الخلد ، يكشف عن انقلاب الدم الذي هو من عالم الملك بمجاورة روحه إلى عالم الملكوت ، وأنه بلغ من الطيب والطهارة إلى مرتبة قال الله سبحانه : { إليه يصعد الكلم الطيب } [3] . فما أعظم شأن دم عظمت رزيته على جميع الخلائق من الماديات والمجردات . هذا ما يتعلق بدمه ، ولقد جف القلم مما يتعلق بروحه ، وقد قال الله سبحانه : { يا
[1] المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 398 ، وبتفاوت يسير في مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 242 و 283 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 194 ، البداية والنهاية ج 6 ص 258 وج 8 ص 202 ، سير أعلام النبلاء ج 3 ص 315 ، منتخب مسند عبد بن حميد ص 235 ، ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ص 386 ، المعجم الكبير ج 3 ص 110 وج 12 ص 144 نظم درر السمطين ص 218 تاريخ بغداد ج 1 ص 152 ، تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 237 . تهذيب الكمال ج 6 ص 439 ، تهذيب التهذيب ج 2 ص 306 ، الإصابة ج 2 ص 71 ومصادر أخرى كثيره للعامة . كشف الغمة ج 2 ص 56 ، بحار الأنوار ج 45 ص 232 ، ومصادر أخرى للخاصة . [2] من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 359 ، الكافي ج 4 ص 576 . [3] سورة فاطر : 10 .