responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 357


* وقال ( عليه السلام ) لأصحابه : " قد نزل من الأمر ما ترون ، وأن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ، واستمرأت [ واستمرت ] حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله ، واني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما " [1] .
ونحن قاصرون عن إدراك تلك الشخصية التي تجلت معرفته بالله في أدعيته وعبادته لله ، باستمهاله العدو ليلة عاشوراء لإحيائها بقراءة القرآن وإقامة الصلاة .
تلك الليلة التي أحاطته البلية من كل جانب ، ورأى بعينه الناظرة بنور الله ما يجري عليه وعلى أهل بيته وأصحابه ، ومع ذلك كان يتكلم مع ربه بصلاته أو يتكلم ربه معه بكتابه ، وله ولأصحابه المستضيئين بنوره دوي كدوي النحل .
ومن كلامه المروي في تلك الليلة : " أثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء ، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة ، وعلمتنا القرآن ، وفقهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة ، ربنا فاجعلنا من الشاكرين " [2] .
لقد بلغ ( عليه السلام ) من الصبر الذي جعله الله سبحانه وتعالى ملاكا لمقام الإمامة ، وقال :



[1] شرح الأخبار ج 3 ص 150 ، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 68 ومصادر أخرى للخاصة . وبتفاوت في المعجم الكبير ج 3 ص 115 ، تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 217 وغيرها من مصادر العامة .
[2] روضة الواعظين ص 183 ، الإرشاد ج 2 ص 91 ، تاريخ الطبري ج 4 ص 317 بتفاوت يسير .

357

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست