responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 267


ما علمه لآدم ومن دونه من النبيين مضافا إلى ما خصه به ، كما هو مقتضى الخاتمية ، قال سبحانه وتعالى في شأن ما علمه لكليمه : { وكتبنا له في الألواح من كل شئ } [1] وفي شأن ما علمه لحبيبه : { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ } [2] .
وأما حديث أنا دار الحكمة ( أو مدينة الحكمة ) وعلي بابها ، فقد رواه جمع من أصحاب الحديث ، منهم الترمذي في صحيحه [3] ، والخطيب في تاريخه [4] .
ودلالته واضحة على أن الدار لا تؤتى إلا من بابها ، والحكمة التي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مدينتها وعلي ( عليه السلام ) بابها ، هي التي عدها سبحانه وتعالى خيرا كثيرا خص الله بها من يشاء ، بينما عد متاع الحياة الدنيا التي زين سمائها بزينة الكواكب مع شموسها وأقمارها ونجومها ومجراتها التي تحير العقول في عظمتها قليلا ، قال سبحانه وتعالى : { قل متاع الدنيا قليل } [5] ، وقال سبحانه وتعالى :
{ يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا } [6] .
وهذه الحكمة هي التي مبدؤها العلي العظيم ، ومجليها القرآن العظيم { الر كتب أحكمت آيته ثم فصلت من لدن حكيم خبير } [7] .
فمن أراد هذه الحكمة التي هي ضالة كل مؤمن وطلبة كل انسان ، فلا يمكنه أن ينالها إلا من طريق علي ( عليه السلام ) .



[1] سورة الأعراف : 145 .
[2] سورة النحل : 89 .
[3] سنن الترمذي ج 57 ص 306 ، رقم 3707 .
[4] تاريخ بغداد ج 11 ص 204 ( الموجود فيه أنا مدينة الحكمة . . . ) .
[5] سورة النساء : 77 .
[6] سورة البقرة : 269 .
[7] سورة هود : 1 .

267

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست