المنزلة لعلي بعقد الأخوة معه ، وقد وردت في ذلك أحاديث عديدة في مصادر العامة والخاصة نكتفي منها بواحدة : عن عبد الله بن عمر قال : " لما ورد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المدينة آخى بين أصحابه ، فجاء علي ( رضي الله عنه ) تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة " [1] . فهذه الأخوة تدل على أنه ارتفع عن كل مؤمن عندما نزلت : { إنما المؤمنون إخوة } [2] ، لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) آخى بينهم على قدر منازلهم ، كما آخى بين أبي بكر وعمر ، وآخى بين عثمان وعبد الرحمن ، وآخى بين أبي عبيدة وسعد بن معاذ و . . . [3] ، فاختاره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنفسه ، وكيف لا يكون في مرتبة أشرف ولد آدم ، وقد نص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على إخوته له في الدنيا والآخرة . وهذا يدل على أنه قد بلغت المشاكلة الروحية والمماثلة العلمية والخلقية
[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 14 ، سنن الترمذي ج 5 ص 300 رقم 3804 ، أسد الغابة ج 4 ص 29 ، البداية والنهاية ج 7 ص 371 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 112 ، فتح الباري ج 7 ص 211 ، تحفة الأحوذي ج 10 ص 152 ، تاريخ بغداد ج 12 ص 363 ، نظم درر السمطين ص 95 ، كنز العمال ج 13 ص 140 ، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 18 و 53 و 61 ، أنساب الأشراف ص 145 ، ينابيع المودة ج 2 ص 392 ومصادر أخرى للعامة . مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 185 ، وقريب منه في الخصال ص 429 باب العشرة ح 6 ، مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ج 1 ص 306 و 319 و 325 و 343 و 357 ، شرح الأخبار ج 2 ص 178 و 477 و 539 ، العمدة ص 167 و 172 ومصادر أخرى للخاصة . [2] الحجرات : 10 . [3] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 14 و 303 ، الدر المنثور ج 3 ص 305 ، ومصادر أخرى للعامة . الأمالي للطوسي ص 587 ، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 185 ، العمدة ص 166 ومصادر أخرى للخاصة .