والعملية بينه وبين أفضل البرية إلى مستوى درجته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، { ولكل درجات مما عملوا } [1] ، والدرجات في الدار الآخرة على ما كسبوا واكتسبوا { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا } [2] ، والله أعلم بما جاهد في الله حق جهاده ، حتى وصل إلى المقام في دار القرار مع الذي قال عنه سبحانه { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } [3] . فلا يمكن أن يعبر عن درجته إلا بما عبر به الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : " أنت أخي في الدنيا والآخرة " ، ولقد كان ( عليه السلام ) مفتخرا بعد العبودية بهذه الأخوة ، فكان يقول : " أنا عبد الله وأخو رسوله " [4] ، وقال يوم الشورى : " أفيكم من آخى رسول الله بينه وبين نفسه غيري ؟ ! " [5] .
[1] سورة الأنعام : 132 . [2] سورة الأنبياء : 47 . [3] سورة الإسراء : 79 . [4] سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 112 ، ذخائر العقبى ص 60 ، مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 497 و 498 ، الآحاد والمثاني ج 1 ص 148 ، كتاب السنة ص 584 ، السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 107 و 126 ، خصائص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ص 87 ، مسند أبي حنيفة ص 211 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 287 وج 13 ص 200 و 328 ، نظم درر السمطين ص 95 و . . . ، كنز العمال ج 11 ص 608 وج 13 ص 122 و 129 ، الطبقات الكبرى ج 2 ص 23 ، التاريخ الكبير ج 5 ص 59 ، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 59 و 60 و 61 ، ميزان الاعتدال ج 1 ص 432 ، تهذيب التهذيب ج 7 ص 296 ، تاريخ الطبري ج 2 ص 56 ، البداية والنهاية ج 3 ص 36 وج 7 ص 371 ، ينابيع المودة ج 1 ص 193 ومصادر أخرى للعامة . عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 63 باب 31 ح 262 ، مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ج 1 ص 305 و . . . ، المسترشد ص 263 و . . . و 378 ، شرح الأخبار ج 1 ص 192 ، الأمالي للمفيد ص 6 ، الأمالي للطوسي 626 و 726 ، مجمع البيان ج 5 ص 113 ، إعلام الورى ج 1 ص 298 ، كشف الغمة ج 1 ص 89 وج 1 ص 412 ، العمدة ص 64 و 220 ، الخصال ص 402 ومصادر أخرى للخاصة . [5] لسان الميزان ج 2 ص 157 ، الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 189 ومصادر أخرى .