في هذا اليوم مشروطةٌ بالغسل للعشائين في ليلة الخميس ، كما أنَّها مشروطةٌ بالغسل لصلاة الصبح ليوم الخميس وبالغسل للظهرين فيه ، فإذا تركت أحد هذه الأغسال بطل صومها ، ولا يجب تقديم غسل الصبح على الفجر بل لا يجزي لصلاة الصبح إلاَّ مع وصلها به ، وإذا اغتسلت لصلاة الليل لم تجتزئ به للصبح ، ولو مع عدم الفصل المعتدِّ به ، وأمَّا صحَّة صوم المستحاضة الوسطى أو الصغرى فلا تكون مشروطةً بقيامها بأعمالها كما هو الحال في المستحاضة الكبرى . ( مسألة 1013 ) : إذا أجنب في شهر رمضان ليلا ونام حتَّى أصبح ، ففي هذه الحالة إن كان واثقاً ومطمئنَّاً بالانتباه قبل الفجر في وقت يسع للغسل من جهة أنَّه كان معتاد الانتباه فلا شيء عليه ويصحُّ صومه ، وإن لم يكن واثقاً ومطمئنَّاً بذلك ، فعليه القضاء والكفَّارة والإمساك طيلة النهار ، بلا فرق فيه بين أن يكون ناوياً الغسل إذا استيقظ من النوم أو لا كما مرَّ ، وإن كان نومه هذا عن ذهول وغفلة إلى أن طلع الفجر ، فحينئذ إن كان الذهول والغفلة مستنداً إلى تسامحه في الدين وعدم مبالاته به بحيث لو كان ملتفتاً لنام أيضاً ، فعليه القضاء والكفارة والامساك ايضاً ، وإن لم يكن مستنداً إلى تقصيره فلا شيء عليه ويصحُّ صومه . ( مسألة 1014 ) : يجوز النوم الأوَّل والثاني مع الوثوق بالاستيقاظ على أثر كونه معتاد الانتباه قبل الفجر ، وإذا لم يكن معتاد الانتباه لم يجز ، ومع هذا إذا نام ولم يستيقظ إلى الفجر فعليه القضاء والكفَّارة كما مرَّ . ( مسألة 1015 ) : إذا احتلم في نهار شهر رمضان لا تجب المبادرة إلى الغسل منه ، ويجوز له الاستبراء بالبول ، وإن علم ببقاء شيء من المنيِّ في المجرى ، ولكن لو اغتسل قبل الاستبراء بالبول ، فالأحوط الأولى تأخيره إلى ما بعد المغرب .