مسافراً تحصيل العلم بالتوجُّه إلى القبلة ، وتقوم مقامه البيِّنة بل وإخبار الثقة ، وكذا قبلة بلد المسلمين في صلواتهم ، وقبورهم ومحاريبهم ، إذا لم يعلم بناؤها على الغلط ، ومع تعذُّر ذلك يبذل جهده في تحصيل المعرفة بها ، ويعمل على ما تحصَّل له ولو كان ظنَّاً ، ومع الجهل بها صلَّى إلى أيّ جهة شاء ، والأحوط استحباباً أن يصلِّي إلى أربع جهات مع سعة الوقت ، وإلاَّ صلَّى بقدر ما وسع ، وإذا علم عدمها في بعض الجهات اجتزأ بالصلاة إلى المحتملات الاُخر . ( مسألة 519 ) : من صلَّى إلى غير القبلة عامداً وملتفتاً ، أو جاهلا بالحكم ، أو ناسياً له ، بطلت صلاته ، وتجب عليه الإعادة في الوقت والقضاء في خارج الوقت ، ومن صلَّى إلى جهة معتقداً أنَّها القبلة ثُمَّ تبيَّن الخطأ ، فإن كان منحرفاً إلى ما بين اليمين والشمال صحَّت صلاته ، وإذا التفت في الأثناء مضى ما سبق واستقبل في الباقي ، من غير فرق بين بقاء الوقت وعدمه ، ولا بين المتيقِّن والظانِّ والناسي والغافل ، وأمَّا إذا تجاوز انحرافه عمَّا بين اليمين والشمال ، أعاد في الوقت سواءً كان التفاته أثناء الصلاة أو بعدها ، ولا يجب القضاء إذا التفت خارج الوقت .