( مسألة 254 ) : مؤن التجهيز كالكفن والماء والسدر وأرض القبر لو توقفت على بذل المال من التركة تقدم على الدين والوصية . نعم مؤن تجهيز الزوجة على زوجها ، ولا تخرج من التركة إلا مع إعساره بحيث لا يقدر على الاقتراض . وكذا مع عصيانه ، وإن جاز للورثة حينئذ الرجوع عليه إذا دفعوها بنية الرجوع عليه بعد مراجعة الحاكم الشرعي . كما أن مؤن تجهيز المملوك على مالكه . هذا ولو لم يكن للميت تركة أو امتنع الورثة أو الزوج أو المالك عن القيام بذلك وتعذر إجبار هم لم يجب على عامة الناس بذل المؤن كفاية ، بل يسقط من التجهيز ما احتاج إلى بذل مؤنة عدا الدفن فإنه يجب القيام بمؤنته دفعا لهتك المؤمن ومراعاة لحرمته . ( مسألة 255 ) : المقدار الذي يجب بذله من المؤنة من التركة أو على الزوج أو المالك هو المقدار الذي يتحقق به الواجب ، دون ما زاد عليه من المستحبات أو ما تقضيه الأعراف الاجتماعية أو العادات الخاصة بالقبيلة أو نحو ذلك ، بل لا يتحمل الزيادة إلا من يريد القيام بها أو كان الميت قد أوصى بها فتخرج من ثلثه . نعم لا أعد الانسان كفنه وجبب تكفينه به وإن زاد فرقه عن أصل الواجب ، على الثلث أو استغرق التركة . الفصل الأول في تغسيل الميت ( مسألة 256 ) : الأحوط وجوبا تطهير كل موضع من بدن الميت من كل نجاسة خارجية غير الموت قبل الشروع في تغسيله . ( مسألة 257 ) : كيفية تغسيل الميت كغسل الجنابة ، وإن كان الرأس منفصلا