نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 9
إسم الكتاب : كتاب الحج ( عدد الصفحات : 160)
يحجّ قطَّ ؟ قال : « هو ممّن قال اللَّه : * ( ونَحْشُرُه يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) * [1] » [2] . وفي صحيحة الحلبيّ عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « إذا قدر الرجل على ما يحجّ به ، ثمّ دفع ذلك ، وليس له شغل يعذر به فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام » [3] . وفي رواية الصدوق ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : سألت أبا الحسن عليه السّلام عن قول اللَّه تعالى ؟ : * ( ومَنْ كانَ فِي هذِه أَعْمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمى ) * [4] قال : « نزلت فيمن سوّف الحجّ ، حجّة الإسلام وعنده ما يحجّ به ، فقال : العام أحجّ ، العام أحجّ ، حتى يموت قبل أن يحجّ » [5] . ونحوها رواية أبي بصير في الكافي [6] . وعن عليّ بن أبي حمزة ، عن الصادق عليه السّلام ، إنّه قال : « من قدر على ما يحجّ به وجعل يدفع ذلك ، وليس له عنه شغل يعذره اللَّه حتّى جاء الموت ، فقد ضيّع شريعة من شرائع الإسلام » [7] . ظاهر هذه الأخبار بعد ضمّ بعضها إلى بعض ، بل صريح بعضها ، هو مفاد ما ذكره المحقّق من الاستدلال العقليّ ، وحاصله وجوب المبادرة ؛ لئلَّا يحصل الإخلال به من غير عذر فيستحقّ العقاب [8] .