responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في ثبوت الهلال نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 20


ذلك آيات من القرآن الكريم ، منها قوله عز وجل : ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت ) [1] ، وقوله : ( شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت ) [2] ، فإن ما يعتمد عليه في المحاكمات والمرافعات هو الشهادة بمعنى يشمل الحضور والرؤية والاطلاع وإن كان يأتي شهد بمعنى حضر للتوافق المصداقي بينهما .
وقد أخطأ اللغويون في تسويتهم الشهود بالحضور حيث حصره بعضهم فيه ، ومنهم من جعله المعنى الأول ، وذلك لأنهم لاحظوا جملة من الاستعمالات العربية جاءت على ذلك وكان ديدنهم في تدوين المعاني اللغوية ملاحظة المعاني السياقية . والتحقيق على ما فصلناه في محله أنه أعم من ذلك ، وإن كان الحضور لا ينفك عن الشهود ، وقد أوجبت هذه الملازمة تخيل المساواة ، ولكنه ليس كذلك .
ولا يعني هذا أنا نمنع مجئ ( شهد ) متعديا تارة ولازما أخرى ، فقد يأتي في بعض الموارد بحسب القرائن بمعنى يقابل السفر كما في رواية عن الصادق ( عليه السلام ) : ( من شهد فليصمه ومن سافر فلا يصمه ) [3] ، وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( أكلكم شهد معنا صفين ) [4]



[1] سورة البقرة : 133 .
[2] سورة المائدة : 106 .
[3] الوسائل : ج 10 ص 176 ب 1 من أبواب من يصح منه الصوم ح 8 .
[4] نهج البلاغة خطبة رقم 122 ص 178 .

20

نام کتاب : رسالة في ثبوت الهلال نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست