وهو فعل لازم هنا . ولا ينافي هذا ما قلناه في الآية أنها وردت بمعنى جامع يشمل الحضور والاطلاع والرؤية . الأصل القرآني والخلاصة إن الأصل القرآني الذي يمكن استيحاؤه من الآية هو ارتباط تنجز وجوب الصوم بالرؤية . فإن الباري سبحانه خص عنوان الاستعلام بالشهود فنفى غيره من سائر الطرق العلمية ، وهذا صريح ما تواترت عليه الروايات ( صم للرؤية وأفطر للرؤية . . . ولا تصم إلا للرؤية . . . وليس على المسلمين إلا الرؤية ) [1] . فائدة في مادة شهد ومدلولها الكلمة التي هي محل البحث ( شهد ) مركبة من ثلاثة أحرف . والذي أحصيناه مما رصد في المعاجم اللغوية من معانيها على اختلاف هيئاتها ما يقارب الأربعين معنى . وقد حققنا في موضعه أن المعاني الكثيرة ترجع في الواقع إلى معنى واحد . والقاعدة ترشدنا إلى استحالة وضع مادة كلمة واحدة لمعان مختلفة ، والحجة على ذلك