إلا للرؤية ) ، فإن الظاهر من أخبار الرؤية المتعقبة بالصوم الذي مبدؤه الامساك من الفجر ، وكذا ما ورد في بعض الروايات مثل ( فأصبح صائما ) وغيرها هو الرؤية الليلية . مضي الثلاثين مع الخفاء والشك : بعد أن علم أن الشهر القمري لا يتعدى الثلاثين يوما أصبح من الضروري دخول الشهر الجديد في اليوم الحادي والثلاثين . وإنما كان الهدف من ذكر هذا المطلب إثبات الحكم المولوي التعبدي باعتبار اليوم الحادي والثلاثين مع الشك في الثلاثين هو اليوم الأول من الشهر المرتقب ، أي شهر كان . وقد كانت هذه المسألة مثار توقف ومراجعة عند أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) ، فجاءت أخبارهم صريحة في ذلك بتعابير مختلفة . منها : عد الشهر ثلاثين ، كما في صحيحة محمد بن قيس : أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : وإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ليلة ثم أفطروا [1] . ومنها : إتمام الشهر ثلاثين يوما ، كما في صحيحة محمد بن مسلم :
[1] الوسائل ج 10 ص 264 ب 5 من أبواب أحكام شهر رمضان ح 11 / و ص 278 ب 8 من أبواب أحكام شهر رمضان ح 1 .