صلاة الجماعة وهي من المستحبات الأكيدة في جميع الفرائض وخصوصا اليومية ، ويتأكد استحبابها في الصبح والعشاءين ، ولها ثواب عظيم ، وفي الرواية إن ثوابها يتزايد مع زيادة عدد المأمومين إلى أن يتجاوزوا العشرة ، فعندئذ لو صارت السماوات كلها مدادا والأشجار أقلاما ، والثقلان مع الملائكة كتابا ، لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة . ( 1130 ) - لا تشرع الجماعة في شئ من النوافل عدا صلاة الاستسقاء ، وصلاة العيدين في عصر الغيبة إذا لم تتحقق شرائط الوجوب على الأظهر . ولا يبعد استحباب الجماعة في صلاة الغدير إذا أتي بها رجاء المطلوبية . ( 1131 ) - لا يشترط في صلاة الجماعة اتحاد صلاة الإمام والمأموم نوعا أو كيفية ، فيأتم مصلي اليومية أي صلاة كانت بمصلي اليومية كذلك ، وإن اختلفتا في القصر والتمام أو الأداء والقضاء ، وكذا مصلي صلاة الآيات بمصليها ، وإن اختلفت الآيتان ، نعم لو كان الإمام يعيد صلاته اليومية احتياطا ، فلا يجوز الائتمام به إلا لمن كان يصلي احتياطا أيضا مع الموافقة له في جهة الاحتياط ، كما يشكل الائتمام بمن يقضي عن شخص آخر تبرعا . ( 1132 ) - إذا أقيمت الجماعة يستحب لمن صلى فرادى إعادة صلاته جماعة ، و لو تبين فيما بعد بطلان صلاته الأولى أجزأته الثانية . أما إعادة ما صلاه جماعة مرة ثانية مع جماعة أخرى ، فجوازها محل تأمل . إلا أن تكون الجماعة الثانية واجدة لمزايا راجحة على الأولى بنظر الشرع ، وأتى بها المكلف برجاء مطلوبية الإعادة ،